أبدى أعضاء المكتب التنفيذي للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم مساندة مطلقة لرئيس “الكاف”، عيسى حياتو، على هامش الاجتماع المنعقد في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو.وحمل بيان المساندة، أمس، إمضاء الأعضاء الستة عشر، منهم رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة والتونسي طارق بوشمّاوي والإيفواري جاك أنوما، ما يبعث على الاعتقاد بأن الدعوة لمساندة حياتو في عزّ أزمته مع المغرب وتونس والجزائر، وقبلها مع الإيفواري أنوما، كانت ستحدّد بوضوح مواقع كل طرف داخل المكتب التنفيذي، وهو ما دفع ببعض “خصوم” حياتو إلى عدم “إعلان الحرب” أو القطيعة، حين فضّل أنوما مثلا الإمضاء على بيان المساندة.كما جاء موقف التونسي طارق بوشمّاوي مخالفا لما دعا إليه رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، وديع الجريء، بانسحاب اتحادات شمال إفريقيا من “الكاف”، كون بوشمّاوي أمضى أيضا مساندة للكامروني حياتو رغم اتهامات “التوانسة” لرئيس “الكاف” بإقصائهم من “الكان” كردّ لجميل غينيا الاستوائية على إنقاذ “شرف إفريقيا” بالموافقة على تنظيم الدورة الثلاثين بدلا من المغرب.أما رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة، فكان أيضا من بين الأعضاء الذين أمضوا على بيان المساندة، وهو الذي وجد حياتو “عدوّا” له بعدما كان حليفا، بسبب ما نشره الإعلام الجزائري في وقت سابق عن نية روراوة في الترشّح لرئاسة “الكاف” في حال انسحاب حياتو من منصبه، ولم يقتنع حياتو بمبررات روراوة رغم نفي هذا الأخير لكل ما كُتب من خلال عقد ندوة صحفية.واستعرض بيان المساندة “تطوّر الكرة الإفريقية في عهد حياتو منذ 1988، تاريخ توليه رئاسة الكنفدرالية”، إلى جانب “تطوّر تمثيل وتواجد إفريقيا في كل المنافسات الدولية، وتطوّر المنافسات الإفريقية وبلوغها 11 منافسة بعدما اقتصرت على ثلاث فقط في 1988”، بينما تمت الإشادة “بإنقاذ حياتو لشرف إفريقيا حين نجح في تنظيم الدورة قبل شهرين عن موعدها في غينيا الاستوائية بعد انسحاب المغرب”.وبدا واضحا، من خلال بيان المساندة “المطلق وغير المشروط ودون تحفظ أيضا”، بأن الكامروني حياتو يمسك بمقاليد “الكاف” بيد من حديد رغم مرضه وتقدّمه في السن، فهو غير مستعد للتنازل عن كرسي رئاسة “الكاف” تحت أي ظرف، وهو المنصب الذي يفتح له عدّة أبواب، إلى درجة تغيير موقفه من روراوة لمجرّد اطلاعه عبر وسائل الإعلام أنه يفكّر أو يعتزم أو يحلم بتولي هذا المنصب بعده.رقعة الخلاف بين حياتو واتحادات شمال إفريقيا اتسعت وأصبحت تشمل تونس والمغرب والجزائر، وهو ما ينذر بصراعات مستقبلية وتكتلات في إطار “حرب المصالح”، بعدما كثُر معارضو عيسى حياتو الذي سبق له الدخول في “حرب” مع الاتحاد الطوغولي ونجم منتخبها أديبايور في 2010، بعد انسحاب الطوغو من دورة أنغولا بسبب حادثة كابيندا، حين تم الاعتداء بالسلاح على حافلة المنتخب وأطلق الرصاص عليها وتم تسجيل حالة وفاة في صفوف الوفد الطوغولي، حيث قرر حياتو وقتها معاقبة الطوغو بسبب الانسحاب ليغطّي فضيحة منح شرف تنظيم “الكان” لبلد ترتفع فيه نسبة الخطر على المشاركين في الدورة بسبب الانفصاليين المسلحين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات