بن كيران يناشد الجزائر فتح الحدود مع المغرب

38serv

+ -

@ دعا رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، الجزائر، من جديد، إلى التراجع عن قرارها بإغلاق حدودها البرية مع المغرب، معتبرا ذلك ”قطعا للرحم بين الأشقاء يجب أن ينتهي لكون الواقع الحالي المتسم بالإغلاق غير معقول”.وقال بنكيران، في حوار مع قناة ”الحرة” الأمريكية، مساء أول أمس، نقله الموقع الإلكتروني ”هسبرس”، إن ”إغلاق الحدود بين البلدين غير معقول وغير طبيعي”، مضيفا أن موقف المملكة المغربية من هذا الأمر ”مبدئي ونعتبر استمرار إغلاق الحدود قطعا للرحم، وبالتالي لا بد للجميع أن يتحرك دون حواجز بين البلدين”.وأوضح رئيس حكومة الملك محمد السادس أن المغرب ”لا يحتاج لفتح صفحة جديدة مع الأشقاء الجزائريين، لأن تاريخنا مشترك، ونحن نعتبرهم إخوة والصفحة الأصلية التي يجب أن تكون بين الطرفين هي التعاون والخير”. وأضاف: ”لا نطلب من الجزائر شيئا غير تحكيم العقل ولو فعلوا ذلك سيفتحون الحدود”.وفي جوابه على استمرار غياب المغرب عن القارة السمراء، قال بنكيران إن ”علاقة المغرب بإفريقيا ليست وليدة اليوم، بل علاقة قديمة وعريقة لقرون ومبنية على الجانب الروحي”، موضحا أن نصف القارة الجنوبي له ”علاقات بالمغرب عن طريق الطرق الصوفية والحج والدارسة”. وأكد رئيس الحكومة أن ”هذا التأثير جعل المغرب، رغم مغادرته للاتحاد الإفريقي، يبقى له مكانة كبيرة في قلوب الأفارقة”، واصفا وجود المغرب خارج محيط القارة الإفريقية ”بالوضع غير الطبيعي رغم أنه دولة مؤسسة”، ليضيف ”لكن عضوية دولة غير موجودة ضمن هياكل المنظمة غير معقول”، يقول رئيس الحكومة.وبعد أن جدد التأكيد على حفاظ المملكة على علاقاتها الطيبة مع غالبية دول القارة، أشار بنكيران إلى أن المغرب ينتظر من الاتحاد الإفريقي تصحيح هذا الوضع غير الطبيعي للعودة للاتحاد، رابطا عودة الرباط لأحضان القارة الإفريقية ”بما يقع داخل المنظمة من تعقل”. ومعروف أن الجزائر تعتبر أن الظرف الذي أدى إلى إغلاق الحدود، قبل 20 عاما، لا يزال قائما، وأن لا شيء تغيّر يدعو إلى العودة إلى ما قبل صيف 1994، وتضع شروطا مقابل فتح الحدود، أهمها احترام المغاربة الشرعية الدولية بخصوص قضية الصحراء الغربية، وتعاونا من جانبهم في مجال محاربة المخدرات. ويبدو من نبرة حديث بنكيران أن البعد العدائي في خطاب المغاربة بخصوص العلاقات مع الجزائر تراجع ليترك مكانا للتهدئة.وفي حديثه عن العلاقة المغربية الأمريكية، اعتبر رئيس الحكومة المغربية ”العلاقة بين البلدين قديمة، لكون المغرب أول بلد اعترف بالولايات المتحدة”، موضحا أنه ”منذ الاستقلال اختار المغرب أن يكون حليفا للعالم الحر، والذي تترأسه الولايات المتحدة”. وقال بنكيران، في هذا الاتجاه، إن ”التحالف السياسي للمغرب مع الولايات المتحدة موضوعي ومستمر”، مستدركا فيما يخص العلاقات الاقتصادية أنها ”محدودة، رغم توقيع اتفاقية التبادل الحر الذي استفاد منها الجانب الأمريكي لكون الدخول للسوق الأمريكية يتطلب كفاءات وقدرات لا تتوفر للعديد من الشركات المغربية”، على حد تعبير رئيس الحكومة المغربية.      ب. سالجزائر: ب. سهيل

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: