أكدت مصادر وكالة ”الأناضول” التركية، أمس، أن ”أكثر من 100 جندي إيراني ساندوا قوات البشمركة الكردية شمالي العراق، في استعادة مدينة ”جلولاء” التابعة لمحافظة ديالي، من تنظيم الدولة الاسلامية ”داعش”، بينما قتل مجهولون 65 سنّيا في مسجد بديالي شمال شرقي بغداد عند أدائهم صلاة الجمعة. ولفتت المصادر إلى ”أن قوات البشمركة معززة بأسلحة الجنود الإيرانيين الثقيلة، شنت هجوما على معاقل داعش، بإسناد جوي من الجيش العراقي، أسفر عن مقتل العديد من عناصر التنظيم واضطرارها للانسحاب من قرية ”الحسينية” القريبة من جلولاء”. وشنت قوات الجيش العراقي والبشمركة عملية مشتركة، فجر أمس، لاستعادة السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية، بعد تمكن مسلحي ”داعش” من فرض سيطرتهم على البلدتين، بعد معارك ضارية خاضتها مع قوات البشمركة مطلع الشهر الجاري. من جهة أخرى، دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، أمس، الأطراف العراقية كافة للاتفاق على الحاجة لتشكيل ملائم للحكومة الجديدة، ودعا إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”.
جدير بالذكر أن عدة تنظيمات سنّية تمردت على ”الحكم الطائفي” الذي قاده المالكي لسنوات، وطردت الجيش العراقي الجديد المشكل في معظمه من ميلشيات شيعية من مدن ذات غالبية سنّية، أبرزها الموصل وتكريت، مسقط رأس الرئيس صدام حسين، والفلوجة التي اشتهرت بمقاومتها للغزو الأمريكي. وأبرز التنظيمات السنّية المسلحة في العراق تتمثل في: المجلس العسكري للعشائر، الجيش الإسلامي في العراق، وجيش المجاهدين، وكتائب ثورة العشرين المقربة من هيئة العلماء، والجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية، وجيش محمد الذي أسسه صدام حسين بعد سقوط نظامه، وجيش الطريقة النقشبندية وتنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” الذي يوصف بأنه النسخة المطورة والأكثر تطرفا ”للقاعدة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات