"الغرب يستعد للتراجع والتحالف مع الاسد ضد الدولة الاسلامية"، هذا ابرز عناوين جريدة الاندبندنت والذي شغل بمفرده صفحتها الاولى في عددها الصادر صباح السبت. تقول الصحيفة إن "مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية يتقدمون بشكل مكثف في غرب سوريا حيث تحولوا من التركيز على العراق بسبب الغارات الاميركية التى توقف تقدمهم ليركزوا بشكل اكبر على الساحة السورية". وتضيف أنه "اذا تمكنت دولة الخلافة من السيطرة بشكل جزئي او كلي على حلب ستصبح قد سيطرت بشكل كبير على اغلب المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة للنظام السوري"، موضحة ان "ذلك قد يدفع الولايات المتحدة الى التعاون مع نظام بشار الاسد سواء بشكل معلن او بشكل سري لوقف زحف الدولة الاسلامية وتمددها". وتنقل الجريدة عن مصدر لم تفصح عنه "تأكيدات ان واشنطن قامت بالفعل بامداد النظام السوري بمعلومات استخباراتية عن مواقع وجود عدد من قادة الدولة الاسلامية عبر استخدام تقنية المانية الصنع وهو ما يفسر، حسب الجريدة، استهداف الطائرات السورية والمدفعية الثقيلة اماكن وجود بعض هؤلاء القادة بشكل اكثر دقة خلال الايام الماضية". وتشير الى المعارك العنيفة التي تشنها الدولة الاسلامية على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة، والذي يعتبر اخر معاقل النظام هناك واذا سقط سيفتح الطريق امام مقاتلي الدولة الاسلامية للوصول الى حماه رابع اكبر مدن سوريا. وتشير الجريدة ايضا الى "نجاح الدولة الاسلامية في السيطرة على عدة مناطق هامة شمال غرب البلاد لتنجح في قطع طرق امداد فصائل المعارضة الاخرى عبر الحدود التركية الى حلب". وتختم الجريدة المقال موضحة ان الغارات الجوية التى تشنها الطائرات الاميركية ليست الوسيلة الوحيدة التي يمكن ان يتدخل الغرب من خلالها لعزل الدولة الاسلامية واضعافها، لكن يجب ان يتم حرمانها من تدفق المتطوعين الاجانب اليها والذي يتم عبر الحدود التركية بشكل رئيسي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات