38serv
ربط رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، حضوره المستمر في الساحة الوطنية السياسية بشعوره بوجود أخطار حقيقية داخلية وانزلاقات ممكنة الحدوث في أي وقت تهدد أمن البلاد والدولة الوطنية.نفى مولود حمروش، في أعقاب الندوة الفكرية التي نشطها، مساء أمس، بعنابة، حول الدولة الوطنية وتحديات العولمة، أن يكون التزم الصمت لمدة 15 سنة، مؤكدا أنه كان يقدم المداخلات ويدلي بالتصريحات داخل وخارج البلاد، وأن الصحافة هي التي ربطت عودته بالانتخابات الأخيرة.وفند حمروش أن يكون هدفه السعي للجلوس على كرسي الرئاسة، قائلا: “أنا لست في حملة انتخابية، وأن الانتخابات جرت منذ أقل من سنة، والجزائر دخلت رسميا في عهدة رابعة وموضوع الاستحقاقات السياسية، حاليا، غير مطروح”.كما نفى حمروش، رئيس الحكومة الأسبق، ما أشيع عن دعوته للجيش بالتدخل قائلا: “أنا لم أطلب من الجيش الدخول إلى المعترك السياسي أو تغيير الحكومة أو تغيير البرلمان، قلت إن الجزائر بحاجة لوفاق وطني جديد، كما قلت إن الجيش عماد وحجر الأساس في الدولة وأنه أكبر من الأحزاب وأكبر من السلطة”.وذكر رئيس الحكومة الأسبق “أن الطعن في وجود الدولة الوطنية لا يعود بالأساس إلى قصور في أدوات الحكم، وأن أغلب أسباب النقائص والعيوب مصدرها مشاكل داخلية، في حين يبقى للتأثيرات السلبية للعولمة النصيب المتبقي، مضيفا أن من تحديات العولمة أن الدولة الوطنية مطالبة بالتعامل مع مجموعة عريضة من التأثيرات الخارجية بحسب تعدد الأقطاب، وهذا ما تسبب في زعزعة استقرار بعض المناطق”.وقال حمروش: “نحن على أبواب زلزال كبير يغير خريطة العالم، ويغير معه المضمون السياسي والثقافي والاقتصادي لكثير من مناطق العالم، وإذا تحقق ذلك فإن كل ما هو موجود في طريقه إلى الانحلال”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات