شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم، خلال زيارة لـ"كييف" على أهمية وحدة أراضي أوكرانيا، في وقت تستمر المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. وقالت "ميركل"، إثر لقائها الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، إن "وحدة أراضي أوكرانيا تشكل هدفًا حيويًا في السياسة الألمانية".ولم تستبعد فرض عقوبات جديدة على موسكو مضيفة: "لا يمكننا أن نستبعد التفكير في عقوبات جديدة إذا لم يتم إحراز تقدم في حل الأزمة".ودعت إلى "وقف إطلاق نار ثنائي" بين الطرفين المتنازعين، و"مراقبة فعلية للحدود" بين روسيا وأوكرانيا.وسئلت "ميركل" عن "شبه جزيرة القرم"، التي انضمت إلى روسيا في مارس، فوصفت هذا الانضمام بأنه "غير قانوني"، معتبرة أنه إذا أقرت أوروبا بشرعية كل ما تقوم به "موسكو"، فإن وحدة أراضي كل الدول الأوروبية ستكون مهددة.من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني أنه لن يضحي بسيادة بلاده من أجل السلام في الشرق المتمرد، وقال: "حان الوقت لإرساء السلام في حوض دونباس، إن السلطة الأوكرانية ستبذل كل ما هو ممكن مع شركائنا الأوروبيين لتحقيق ذلك، ولكن ليس على حساب سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها".وأعلنت ميركل وبوروشنكو، قرب إنشاء صندوق خاص بقيمة 500 مليون يورو؛ لإعادة إعمار البنى التحتية في "دونباس"، الحوض المنجمي في شرق أوكرانيا الذي دمره النزاع بين المتمردين الموالين لروسيا والقوات الحكومية.وتأتي زيارة المستشارة الألمانية لكييف، وهي "أبرز مسؤولة غربية تزور أوكرانيا منذ بدء الأزمة، في لحظة رمزية عشية ذكرى الاستقلال".وتسبق الزيارة أيضًا قمة إقليمية ستعقد، الثلاثاء المقبل، في "مينسك" بمشاركة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني بوروشنكو، إضافة إلى مسؤولين في الاتحاد الأوروبي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات