الفايسبوكيون يبكون إيبوسي ويطالبون بتوقيف البطولة

38serv

+ -

 خيمت الصدمة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعد فاجعة وفاة لاعب شبيبة القبائل الكاميروني إيبوسي، نتيجة لفعل همجي صدر من مناصر غاضب من هزيمة فريقه، رشق اللاعب بحجر أصاب رأسه، ليسقط على المستطيل الأخضر مضرجا في دمائه.. ورفع الفايسبوكيون مطلبا مستعجلا من أجل توقيف البطولة قبل أن تحصد ملاعبنا المزيد من الضحايا، محملين القائمين على قطاع الرياضة المسؤولية بسبب التركيز على المنتخب على حساب البطولة.لم يستوعب الفايسبوكيون النتيجة التي انتهت إليها مباراة نادي شبيبة القبائل وضيفه اتحاد العاصمة الذي حسم نتيجة اللقاء لصالحه، ولا نظن أن لاعبي الاتحاد كانا سيزوران شباك الشبيبة لو علما أن النتيجة ستكون حياة اللاعب إيبوسي.ودقائق فقط بعد الحادثة، انتشر الخبر على صفحات الفايسبوك التي عوض أصحابها صور “بروفايلاتهم” بصورة اللاعب، معلقين على الحادث بأنه “فاجعة ووصمة عار في تاريخ الرياضة الجزائرية”.ولعل ما ضاعف من الفاجعة، أن اللاعب الضحية كان قد رزق عشية وفاته بطفلة، لم يكتب له أن يضمها طويلا، لأن أحدهم أراد غير ذلك، فقط لأن النتيجة لم تكن لصالح فريقه: “يحدث هذا وتسفك دماؤك رغم أنك مسجل الهدف الوحيد لفريقك في المباراة، فماذا لو لم تسجل يا إيبوسي؟ هل كانت الحجارة ستحصد ضحايا آخرين”.ووجه العديد من رواد المواقع الاجتماعي رسائل اعتذار لطفلة إيبوسي التي لا يتجاوز عمرها يومين، وكذا عائلته في الكاميرون، مثلما كتب أحدهم “سامحينا يا طفلتي لأن أحد أبناء هذا الوطن كتب لك أن تعيشي اليتم بحرمانك من حنان والدك الذي عشق هذه البلاد ولم يكن يدري أنه سيسلم الروح على أرضها”.وهو نفس ما ذهب إليه آخر: “سامحنا يا إيبوسي، كرة القدم في بلدي الجزائر انتهت بدون ذنب، وأنت الذي تفتخر كلما رددت وسمعت اسم الجزائر، سامحنا يا إيبوسي، هي الفوضى التي تعيشها الرياضة الجزائرية ضمن عدة مجالات فاسدة في (حكم مشلول) والله بكينا بحرقة على مقتلك لأنك ضحية منظومة تدار من طرف عصابات لا علاقة لها بالرياضة ولا بكرة القدم، وداعا يا إيبوسي، وداعا كرة القدم، سامحنا لم نستطع حمايتك”.واتفق الأغلبية على ضرورة توقيف البطولة، فلا جدوى من رياضة لا تصنع الفرجة، وجمهور لا يتمتع بالروح الرياضية ولا يتقبل الهزيمة مثلما يفرح للفوز، مثلما علق أحد عشاق الشبيبة: “أوقفوا البطولة، لا نريد المزيد من الضحايا، لا نريد ملاعب الموت”.وعلق آخر بأن ما حدث لإيبوسي كان متوقعا، ونتيجة لتراكمات تمتد لسنوات، فكتب: “النتيجة كانت متوقعة، مدرجات الملاعب الجزائرية أصبحت حكرا على المنحرفين و الويل لمن أخطأ وذهب إلى الملعب معهم، الجمهور الرياضي الحقيقي ابتعد عن الملاعب منذ مدة، ويبدو أن هناك من له مصلحة في تحويل الملاعب إلى مدرسة لتكوين (البلطجية) لاستدعائهم في موقعة فاصلة”.وعاد البعض إلى التجاوزات التي تحدث في ملاعبنا رغم أن المباريات تجري تحت حراسة الشرطة، مذكرين أيضا بحادثة استعمال الألعاب النارية في ملاعب البرازيل التي كلفت “الفاف” عقوبة مالية من الفيفا.ورفض البعض تحميل الجمهور فقط مسؤولية العنف في ملاعبنا، فالوزارة و”الفاف” أيضا تتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية: “البطولة الوطنية آخر اهتمامات جماعة روراوة اللاهثين وراء عائدات الإشهار واستيراد اللاعبين من أوروبا، أنتم تحصدون ما غرستم، التنظيم غائب حتى عند بيع التذاكر وتتحدثون عن الاحتراف”.وسخر الفايسبوكيون من الحديث عن إمكانية تنظيم الجزائر منافسة كأس إفريقيا 2017، وحتى استضافة نجوم ريال مدريد في مباراة استعراضية: “تنتظرون أن يجازف رونالدو بحياته في ملاعبنا، لن يحدث هذا حتى في أحلامكم”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: