مبادرات المعارضة تبحث عن “لقاح” السلطة خارج رحم الشعب

+ -

لم تحبل الحياة السياسية الجزائرية، في تاريخها الحديث، بالمبادرات والأفكار التي تستشعر الخطر المحدق بالبلاد، كما حصل بعد الرئاسيات الأخيرة، فالمعارضة التي كانت توصف بالركود وضعف الطرح، أصبحت سلتها تمتلئ بـأربع مبادرات سياسية، أما السلطة التي كانت تتعامل مع المعارضة بمنطق الأقلية المستضعفة، اضطرت لإشراكها ولو على استحياء في مشروع الدستور التوافقي، بيد أن أكثر ما يعيب كفتي السلطة والمعارضة اللتين تبحثان عن التعادل، أنهما لا ترتكزان على ميزان الشعب.

بقدرة قادر، تناست الأحزاب السياسية حركاتها التصحيحية وصراعاتها الداخلية، ولجأت إلى التفكير الجماعي الذي ظهر في شكل تكتلات تجاوزت الإيديولوجيات الضيقة، وجعلت من همها البحث عن مخرج للأزمة السياسية التي تعمقت وفق منظورها بعد إعادة انتخاب الرئيس المريض لعهدة رابعة، حتى باتت كثرة مبادرات المعارضة المطروحة تطرح تساؤلا جديا، إن كان ذلك يمثل ظاهرة صحية تبرز وصول المعارضة إلى مرحلة النضج التي تؤهلها لإنقاذ البلاد، أم أنه بالمقابل ظاهرة مرضية نجم عنها “إسهال سياسي” أصاب الجميع مخافة أن يستحوذ طرف دون غيره على قيادة النبرة المعارضة في الجزائر؟

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: