“لا أريد العودة إلى بلدي في نعش”

 بدا المهاجم الليبي محمد زعبية متأثرا للكارثة التي ألمت بكرة القدم الجزائرية، خاصة وأنه يعتبر من الأصدقاء المقربين للاعب الكاميروني إيبوسي الذي لعب معه الموسم الماضي في شبيبة القبائل.وقال الليبي زعبية لـ”الخبر”: “لم يكن أي أحد ينتظر فقدان اللاعب إيبوسي بهذه الطريقة، خاصة وأنه كان محبوب الأنصار، سواء في الشبيبة أو الفرق الأخرى، بالنظر إلى أخلاقه العالية التي كان يتميز بها والروح الرياضية التي تحلى بها في جميع الملاعب التي لعب فيها، وأنا شخصيا أعرف إيبوسي جيدا، الذي لم أسمع منه أي شيء ضار. ورغم أني كنت منافسه في المنصب نفسه، إلا أنه كان يحترمني كثيرا وكنت أنا كذلك أحترمه وكان دائما يشجعني على بذل جهودا كبيرة حتى أضمن مكانتي في التشكيلة الأساسية”.وكشف لاعب مولودية وهران أنه صدم عندما سمع بالخبر، خاصة وأنه كان متواجدا في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، أول أمس قائلا: “لقد تابعت المباراة بين شبيبة القبائل واتحاد الجزائر وفرحت كثيرا لما سجل إيبوسي ورقص رقصته الإفريقية، وبعد مغادرتي للملعب دهشت لما سمعت أنه أصيب في رأسه إصابة بليغة، ثم علمت أنه توفي، فتوجهت مسرعا إلى المستشفى ورأيته وهو ميت، فسلمت عليه ولم أصدق أننا فقدنا إيبوسي، خاصة وأنه كان لاعبا مرحا وبشوشا وتجده دائما مبتسما، فما ذنب هذا اللاعب الذي جاء إلى الجزائر من أجل الحصول على قوت عيشه وقوت عائلته، وأنا أطالب بإيجاد من تسبب في وفاته بأسرع وقت ممكن وتسليط أقصى العقوبات عليه، ومن جانبي ولن أسكت على هذه القضية، لأننا فقدنا لاعبا كبيرا”.وواصل المهاجم الليبي قوله: “أنا أفكر في التوقف عن ممارسة كرة القدم بعد أن وصلت إلى حد قتل اللاعبين فوق الملاعب، فأنا مثل إيبوسي جئت من أجل أن أقتات في الجزائر وليس من أجل أن أعود في صندوق إلى بلدي، كما سيحدث لزميلي وصديقي إيبوسي الذي نطلب له الرحمة والصبر لعائلته”.