لم يصدر عن الإمارات العربية المتحدة أي رد رسمي، بعد أن نسب مسؤولان أمريكيان إلى مقاتلاتها شن غارات جوية ضد مواقع لميليشيات إسلامية في ليبيا، مستخدمة في ذلك قواعد مصرية. وأكد مسؤول إماراتي لوكالة الأنباء الفرنسية أنه "لم يصدر أي شيء" عن السلطات الإماراتية بخصوص هذه الاتهامات. تلتزم الإمارات الصمت رسميا حتى الآن بعد أن نسب مسؤولون أمريكيون إليها ضربات جوية نفذت ضد الإسلاميين في ليبيا. ولم يصدر أي رد من الحكومة الإماراتية على التصريحات الأمريكية وأكد مسؤول إماراتي لوكالة الأنباء الفرنسية "لم يصدر أي شيء" عن السلطات في هذا الإطار. وكتبت صحيفة الخليج التي تعبر عموما عن موقف قريب من موقف الحكومة "شيئا فشيئا تتحول ليبيا إلى دولة فاشلة، لا نظام ولا سلطة، ولا قانون، ولا مؤسسات رسمية فاعلة إنما فوضى عارمة تضرب أطنابها في كل أرجاء البلاد، وصراعات مسلحة بين ميليشيات مختلفة المشارب والتوجهات، ومحاولات من البعض لجمع قوات نظامية تستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه". وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها الثلاثاء أن "الأخطر من كل ذلك أن ليبيا تحولت إلى بؤرة للإرهاب ومرتع للمرتزقة ومخزن للأسلحة الفالتة من أية رقابة والتي يجري تهريبها في كل الاتجاهات إلى قوى الإرهاب والتكفير لنشر الفوضى في دول الجوار، بل إلى ما يتجاوزها من دول". وأكد مسؤول أميركي أن الإمارات العربية المتحدة شنت سرا ضربات جوية على ميليشيات إسلامية في ليبيا بدعم مصري، فيما نددت الدول الغربية بشدة بما اعتبرته "تدخلات خارجية" في هذا البلد. ودانت واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما "التدخلات الخارجية التي تغذي الانقسامات في ليبيا" حاملة أيضا على "تصعيد المعارك والعنف" في هذا البلد الذي تسوده الفوضى. وبحسب نيويورك تايمز التي كشفت هذه المعلومات، فان الغارات الأولى جرت قبل أسبوع في طرابلس واستهدفت مواقع للميليشيات ومستودع اسلحة موقعة ستة قتلى. ووقعت سلسلة ثانية من الغارات الجوية باكرا يوم السبت استهدفت منصات صواريخ وآليات عسكرية ومستودعا جنوب العاصمة. وذكرت الصحيفة أن الإمارات استخدمت مقاتلاتها ومعداتها لشن الغارات فيما قدمت مصر قواعدها الجوية. واكد مسؤولان أميركيان في واشنطن لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الإمارات العربية المتحدة شنت الغارات" على مواقع لميليشيات إسلامية في ليبيا مستخدمة قواعد مصرية بدون أن يوضحا ما إذا كانت الولايات المتحدة تبلغت بهذه العمليات. لكنهما أكدا لوكالة الأنباء الفرنسية أن الولايات المتحدة لم تشارك لا مباشرة ولا غير مباشرة في هذه الغارات. وفي ليبيا، يتهم الإسلاميون الذين يهيمنون على المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، الحكومة والبرلمان الجديد بالتواطؤ في هذه الغارات التي استهدفت عناصرهم وشنتها حسب قولهم الإمارات ومصر خلال معارك للسيطرة على مطار طرابلس المغلق منذ 13 الشهر الماضي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات