بعد يوم من إعلان السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة أن الخبراء في بلده اقتربوا من تحديد هوية ذابح الصحفي الأميركي جيمس فولي، اعلن مسؤولا أمن أميركيان لـCNN إنّ خبراء مكافحة الإرهاب مازالوا غير قادرين على التوصل لهوية القاتل.واكد محللون أميركيون إنّه، استنادا لما تضمنه الشريط الذي نشره تنظيم "داعش" حول عملية قتل فولي، فإن القاتل مازال مجهولا لأنّ الفيديو برمته لا يظهر عملية القتل كاملة.وتضمن ذلك الفيديو شخصا يحرّك سكينا حول رقبة فولي، ثم تمّ توشيح الصورة بالسواد لبعض اللحظات. والآن يقول خبير أدلة جنائية إن الفيديو يظهر، إلى جانب القتيل، شخصين مسلحين اثنين وليس واحدا. وتنضاف المعلومة إلى بعض المفاتيح التي يعتمد عليها محللون في سعيهم إلى الوصول إلى السفّاح، وهذه أبرزها حتى الساعة:- اللكنةتركز البحث عن شخص ظهر في الفيديو يتحدث بلكنة بريطانية. وقال السفير البريطاني لدى واشنطن بيتر وستماكوت إن محققي بريطانيين يستخدمون تقنيات معقدة ومتطورة من ضمنها أساليب التعرف على الأصوات، مضيفا "نحن على مشارف تحديد هوية هذا الشخص".واكد خبير الأصوات مارتن باري لـCNN إنه من المرجح أن يكون أسلوب التحدث شبيها بذلك المستخدم في إحدى مناطق لندن وهي لكنة تستند إلى خليط من الثقافات وشهدت تناميا في السنوات الأخيرة ولاسيما في الضواحي متعددة الأعراق من لندن.ولا يتضمن الفيديو سوى صوت وحيد.- القواملكن خبير الأدلة الجنائية روس باتيل اوضح لـCNN إن شخصا آخر كان يظهر في الفيديو، إلى جانب من ظهر وهو يحرك السكين حول رقبة القتيل، وربما يكون هو القاتل الحقيقي.وظهر ذلك الشخص بعد عملية مونتاج واضحة، ورأى باتيل "من المؤكد أنّه كان هناك عملية تغيير للممثل. هناك علامات واضحة كما هناك أمور متخفية بإتقان ولكن هناك تغيرات ملحوظة في بنيتيهما وملامحهما الجسدية."- السكينكان الشخص الذي تحدث في الفيديو يحمل سكينا بإحدى يديه تبدو مختلفة على تلك التي تم تركها إلى جانب جثة فولي. كما أنّ أبعاد السكينين مختلفة حسب باتيل.- حافظة المسدسولتحديد ما إذا كان الشخص الذي يتحدث في الفيديو بلكنة بريطانية هو القاتل الفعلي، يتعين الأخذ بعين الاعتبار مكان حافظة المسدس. فهي توجد تحت إبطه اليسرى وهو ما يعني أنه يستخدم يده اليمنى لإخراجه. لكن القاتل الذي ظهر في الفيديو كان يستخدم يده اليسرى.- الموقعوتوصل المدوّن إليون هيغينز إلى المكان الذي تم فيه تنفيذ العملية مستخجما صور "غوغل إيرث" وقارنها بما ظهر في خلفية الصورة من تلال ومبان، قائلا إنّه يعتقد أنّ الفيديو جرى تسجيله جنوب مدينة الرقة السورية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات