أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا" اليوم الثلاثاء أن "العرب يشكلون أكثر من نصف عدد اللاجئين في العالم" مدينة "جميع الممارسات التي تميز بين البشر على أساس الدين أو المذهب أو العرق أو الجنس". و أدانت المنظمة في بيان لها اليوم "ما يتعرض له أكثر من مليون عراقي من تهجير وإكراه وتشريد واستباحة لحقوقهم الإنسانية وحقهم في العيش بحرية وكرامة في إطار من المواطنة المتساوية بين جميع أبناء البلد الواحد" داعية لوضع حد لإهدار الدماء ووقف آلة القتل في العراق وغيره تمهيدا لحوار حول الأسباب الجذرية وإطلاق خطط وسياسات للنهوض يسهم فيها الجميع. كما اشارت الى أن "أكثر من مليون لاجئ ونازح عراقي انضموا إلى قوافل المهجرين والمشردين في المنطقة العربية والتي باتت تضم أكثر من تسعة ملايين سوري وخمسة ملايين فلسطيني". و أضاف البيان أن "ما تشهده المنطقة حاليا من طروحات غريبة على مبادئ وقيم التنوع التي عرفتها مجتمعاتنا واغتنت بها طيلة قرون من الزمن لن تؤدي إلا إلى إذكاء النعرات المدمرة وتأجيج نيران الفرقة في المنطقة على أسس مذهبية وطائفية وعرقية". و دعت الاسكوا الى "تضافر جهود حكومات المنطقة وأهل الرأي والفكر لمساعدة العرا على حل أزمته والعمل بمبدأ المسؤولية الإنسانية الجماعية لرأب الصدوع المجتمعية التي تضرب دول المنطقة وإعادتها إلى ثقافة التسامح والسلام". كما دعت الى ان تعود المنطقة مجددا إلى مسار التنمية والنمو فلا يبقى فيها لاجئ أو نازح لا يستطيع العودة إلى بيته ووطنه لينعم فيه بجميع الحقوق الإنسانية والسياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية". كما رأت "الاسكوا" أن "العدالة الاجتماعية والمساواة وعدم الإقصاء واحترام حقوق الإنسان في ظل سيادة القانون هي الدعائم الأساسية لتوطيد الاستقرار ولتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية القابلة للإستمرار وإن غياب هذه الدعائم لن يؤدي إلى عرقلة النمو والنماء المستقبلي فحسب بل أيضا إلى تبديد ما تحقق من مكتسبات تنموية على مدار العقود الماضية".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات