شرعت مجموعات مسلحة ناشطة في شمال مالي اليوم الثلاثاء في إجراء محادثات بالعاصمة البوركينابية واغادوغو بهدف خلق "إنسجام" بين مطالبها قبل مواصلة مسار "الحوار بين الماليين" في الجزائر شهر سبتمبر المقبل حسبما أكده مشاركون. وأكد المكلف بالعلاقات الخارجية في التنسيقية من أجل شعب الأزواد محمد عصمان آغ محمدون أن "هناك مبدأ يتفق الجميع حوله وهو الوحدة الترابية ولائيكية الدولة وكل ما بقى يمكن التفاوض بشأنه" مشيرا إلى ان "التوافق أصبح ممكنا "مع الحكومة المالية حسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وأوضح محمد عصمان أن "الأمر لا يتعلق بالضرورة بتشكيل إجماع حول المطالب نحن نسعى إلى التوفيق بين مطالبنا بناءا على الإلتزامات المتخذة في واغادوغو (2012) و تلك المتخذة في ورقة طريق الجزائر". من جانبه أشار الناطق بإسم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد موسى آغ الطاهر أن "القضية الأساسية" في هذه المحادثات التي ستتواصل لعدة أيام تتعلق "بالإطار السياسي لمنطقة الأزواد". وأضاف "نريد إطارا سياسيا و قانونيا يستجيب لتطلعات شعب الأزواد مهما تكن تسمية هذا الإطار" وذلك من اجل التكفل"بتطلعات هذا الشعب وقضايا الأمن و التنمية و الحكامة و التسيير الإداري". وتستأنف الحكومة المالية و المجموعات السياسية المسلحة الناشطة في شمال مالي مفاوضات الحوار شهر سبتمبر المقبل في الجزائر في إطار ورقة طريق الجزائر الموقعة نهاية شهر جويلية الماضي. وتشارك في هذه المفاوضات كل من الحركة العربية للأزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة و الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الزواد و الحركة العربية للأزواد (المنشقة).
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات