38serv
أثّرت فاجعة المهاجم الكامروني ألبرت إيبوسي بشكل واضح على معنويات اللاّعبين الأجانب الذين ينشطون في البطولة الجزائرية، خاصة عناصر شبيبة القبائل. بعدما أعلن زعبية، اللاعب السابق للشبيبة، بأنه سيغادر الجزائر، ثم تراجع عن قراره والتحق بفريقه الجديد مولودية وهران، قرر ثنائي فريق شبيبة القبائل الموريتاني مولاي والعراقي كرار المغادرة دون رجعة.استنادا إلى مصادر عليمة، فإن كرار ومولاي تأثرا كثيرا لهول ما حدث، وقررا العودة إلى بلديهما، رغم أن بعض المصادر كشفت بأنهما استفادا من فترة راحة قياسا بالتوقف الإجباري للبطولة لمدة شهر على الأقل، حيث أسر اللاّعبان إلى بعض المقربين من النادي بأنهما لا ينويان العودة مجدّدا لصفوف شبيبة القبائل بعد الذي حدث لمهاجم الكامروني إيبوسي.وفي سياق متصل، فإن المدرّب البلجيكي لنادي شبيبة القبائل هيغو بروس مصدوم لرحيل إيبوسي بتلك الطريقة، وتحدث مع رئيسه محند شريف حناشي بأنه ينوي الرحيل اليوم وترك النادي وفسخ عقده، مؤكدا له بأنه لم يعد قادرا على العمل في مثل هذه الأجواء، ما جعل رئيس شبيبة القبائل يطلب منه التريث والبقاء مع الفريق.شقيق إيبوسي يسجّل حضوره بملعب أول نوفمبر بتيزي وزوعلى صعيد آخر، وصل أمس أليكس بونجونغو شقيق الراحل ألبرت إيبوسي بونجونغو إلى مدينة تيزي وزو، وتم استقباله من طرف السلطات المحلية، حيث تنقل إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو ووقف على المكان الذي سقط فيه شقيقه بعد نهاية المباراة أمام اتحاد الجزائر حين تلقى المقذوفة القاتلة.ومن المقرر أن يرافق، اليوم، أليكس بونجونغو جثمان شقيقه إيبوسي على متن الرحلة من الجزائر إلى باريس ثم إلى مدينة دوالا الكامرونية على متن شركة الخطوط الجوية الفرنسية، وهي رحلة من المفترض أن يكون على متنها رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي ومسير ولاعب من الفريق، إلى جانب نواب رؤساء الاتحادية والرابطة واللّجنة الأولمبية الجزائرية.وكان من المقرر في وقت سابق نقل جثمان الفقيد ألبرت إيبوسي على متن طائرة خاصة من الجزائر إلى دوالا، غير أنه تقرر في آخر الأمر إرسال النعش على متن رحلة عادية.عائلة إيبوسي تحت الصدمة لم يصدّق أفراد عائلة الكامروني إيبوسي خبر وفاة ابنهم عقب نهاية مباراة فريقه أما اتحاد الجزائر، وبدا الجميع تحت الصدمة من خلال الريبورتاج الذي أعدته قناة كامرونية تنقلت إلى بيت الفقيد بدوالا.الدموع كانت تنهمر من عيون والدة اللاّعب التي تحدثت بتأثر كبير، وقالت “صدمت حين بلغني خبر وفاة ابني، كان ذلك في الثالثة صباحا.. لقد تلقيت اتصالا وتم إخباري بأن ابني قد فارق الحياة”، بينما قال والده “من قتل ابني لن أغفر له، عليه أن يعلم أينما كان وفي كل وقت بأن هناك في هذه الدنيا من لا يغفر له فعلته”.أما خطيبة إيبوسي، فقالت إن ألبرت كان شخصا طيبا وبأنها ستفتقده كثيرا وقالت “رزقنا بمولود إنها طفلة وقد ولدت يوم 8 أوت”، في حين قالت شقيقته “لقد كان أخي وصديقي وكل عائلتي”.وذكر والد إيبوسي الذي يقيم في بلدة أوكسيمبي الذي فقد قبل ثماني سنوات ابنه البكر الذي كان مدربا في كرة القدم، بأنه لا يعلم أي شيء عن إجراءات نقل جثمان ابنه، مشيرا “أخبرونا بأن السلطات الجزائرية فتحت تحقيقا ونحن بصدد الانتظار”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات