شدد لي دو كووك، رئيس مركز دعم تجارة الصناعة الكورية للدفاع، على اهتمام الشركات الكورية بالعمل مع الجزائر وإمكانية توفير سيول لكافة البدائل الممكنة في مجال التجهيز والعتاد العسكري، وحتى توسيع نطاقها من خلال اقتراح مشاريع مدمجة تسمح بنقل التكنولوجيا واستفادة الجزائر من مشاريع عديدة في قطاعات مختلفة، منها الصحة والمنشآت القاعدية، مؤكدا على أن كوريا تمتلك التقنية والتكنولوجيا التي يمكن من خلالها منافسة الدول الكبرى، ولا تمانع سيول، حسبه، في إقامة شراكة تشمل حتى تركيب أو تصنيع عتاد عسكري تطلبه الجزائر، بعد تحديد الطلب ودراسته على المستوى الثنائي.وأوضح مسؤول المركز الذي يشرف على أهم شركات الصناعة العسكرية في كوريا، على أن الهدف من الشراكة مع الجزائر ليس تجاريا صرفا، مؤكدا في لقاء مع ”الخبر” أن الزيارة التي يقوم بها إلى الجزائر، وهي الأولى من نوعها، استكشافية، وسمحت من خلال لقاء مع مسؤولي مديرية المشتريات والتموين بوزارة الدفاع الجزائرية، باستعراض أولى المعطيات الخاصة باهتمام كوريا الجنوبية، لدراسة الطلبات الجزائرية وتقديم العروض التي تهم السوق الجزائرية.وأشار لي دو كووك إلى أن توجهات الرئيسة بارك غون هاي ”تكرس توسيع دائرة التعاون والشراكة الاقتصادية والاهتمام بالمنطقة”، معترفا بأن ”الجانب الخاص بالدفاع لا يزال دون المستوى المأمول، وعليه فإن مهمة المركز هي التأكيد على وجود اهتمام كبير بالجزائر، خاصة أن القطاع الاقتصادي عرف تطورا، بينما مجال الدفاع بحاجة إلى تعميق”.وقد باشر المركز، حسب دو كوك، تحقيقا حول حاجيات الدفاع والعرض الخاص بالمؤسسات الكورية، وما يمكن أن تقدمه سيول. وأضاف: ”تحدثنا مع مسؤول مديرية مصلحة المشتريات والتموين لوزارة الدفاع في الجزائر، ولمسنا نقصا في المعلومات من الجانبين، وهو ما سنقوم بمعالجته في مرحلة أولى، كما أبدينا استعدادا لأن نكون وسطاء لدى الشركات الكورية المتخصصة في مجال الدفاع والعتاد العسكري والصناعة العسكرية لتوسيع وتنمية التعاون والشراكة، والجانب الكوري مستعد لدراسة الطلبات الجزائرية واقتراح بدائل مبتكرة يمكن أن تهم الجانب الجزائري من خلال عروض مدمجة، ومشاريع شراكة لا تستثني التركيب والتصنيع وتحويل والتكنولوجيا والتكوين، فضلا عن مشاريع ”أوفست” أو عقود التعويض التي تشمل إقامة مشاريع في الجزائر سواء في مجال الدفاع أو في المجالات المدنية التي تهم الجزائر مثل إقامة مستشفيات أو هياكل قاعدية وصناعية”.أما بخصوص التقييد على تصديرات المعدات العسكرية، خاصة الحساسة منها، أكد مسؤول المركز أن كل المسائل قابلة للمعالجة والاتفاق والحوار بين الجانبين، وأن أهم شيء هو إيجاد مشروع مشترك يتم تجسيده في مجال الدفاع ليكون نقطة انطلاق، معترفا بأن كوريا ليست فاعلا رئيسيا في مجال الدفاع بالنسبة للعديد من الدول لنقص المعلومات المتوفرة. وأبدى لي دو كووك أمله في زيارة وفود جزائرية لكوريا للاطلاع على ما تقدمه الشركات الكورية والمزايا المقترحة، سواء في مجال الطيران أو أنظمة الصواريخ المتطورة من صنع كوري 100 في المائة، خاصة أن هنالك تظاهرات من تنظيم المركز وأخرى من تنظيم وكالة التصدير ”أديكس” في أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وتمت دعوة وفود جزائرية إليها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات