مصر قصفت ميليشيات ليبية دون علم واشنطن

+ -

أعلنت الخارجية الأمريكية، رسميًا، اليوم، أن مصر والإمارات شنتا ضربات جوية استهدفت ميليشيات إسلامية في ليبيا، خلال الفترة الأخيرة، حيث أكدت "جنيفر بساكي"، المتحدثة باسم الوزارة، ما كشفه مسؤولون أمريكيون بشأن الهجوم المصري الإماراتي على ليبيا.وكانت الصحف الغربية والإسرائيلية، أبرزت ادعاء الولايات المتحدة، بقصف مصر والإمارات لليبيا، حيث ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن مصر اشتركت سرًا مع الإمارات عدة مرات لقصف الميليشيات الليبية، التي تحارب على السلطة في طرابلس، وفقًا لما أعلنه أربعة مسؤولين أمريكيين كبار، ناقلة عنهم أن الولايات المتحدة فوجئت بالقصف المصري، دون علم سابق للولايات المتحدة الأمريكية، أو موافقتها على شن الهجمات، مضيفة أن المسؤولين المصريين نفوا تنفيذهم لهذه العملية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن التدخل المصري الإماراتي في ليبيا، جاء على خلفية تدهور الوضع الأمني في طرابلس، وعلى خلفية التصعيد في الصراع بين مؤيدي ومعارضي الإسلام السياسي هناك، مضيفة أن الضربة الأولى كانت قبل أكثر من أسبوع، وتم استهداف فيها مواقع تسيطر عليها الميليشيات الإسلامية، كما تم قصف مخزن للأسلحة وقتل ستة أشخاص، أما الضربة الثانية استهدفت قواعد لإطلاق الصواريخ ومعدات عسكرية ومخازن تابعة للميلشيات.زعامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسعودية، والإمارات كتلة تعمل ضد ما أسمته بالخطر الإسلامي في المنطقة، ومنهم حركة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر وتركيا، ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين، أن مصر وفرت القواعد التي خرجت منها الطائرات التي نفذت الهجوم في ليبيا، والإمارات وفرت الطائرات والطيارين.وفي الصحف الأمريكية، زعمت "نيويورك تايمز"، توجيه مصر والإمارات ضربات عسكرية للميليشيات العسكرية في ليبيا، مشيرة إلى أن هذا الموقف يُعد تصعيدًا، بين مؤيدين ومعارضين لتيار الإسلام السياسي، لافتة إلى أن هذا الموقف كان مسار دهشة في واشنطن، وذلك لعلاقات التحالف القوية بين مصر والإمارات من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى.وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن قطر تدعم الميلشيات الإسلامية المسلحة في ليبيا بالسلاح، لافتة إلى أن هذه المواجهة تعد بمثابة حرب بالوكالة بين القوى الإقليمية الفاعلة في المنطقة على الأراضي الليبية.ونفى السفير الليبي في القاهرة، فايز جبريل، تدخل مصر عسكريًا في بلاده، قائلًا "الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه أعلن بشكل واضح في مؤتمر له أنه لا تدخل في الشأن الداخلي الليبي، وأن مصر تسعى لإيجاد حل سياسي للأزمة"، مؤكدًا في تصريحات له على هامش الاجتماع الرابع لدول جوار ليبيا، الذي يعقد في القاهرة، أهمية التواصل مع الجانب المصري بشكل خاص لطبيعة العلاقة الخاصة بينهما، ودول الجوار بشكل عام، مشيرًا إلى أن الأزمة الليبية تمثل قضية أمن قومي عربي، وأن الاجتماع يأتي في إطار سلسلة من الاجتماعات التي تهدف إلى دعم العملية السياسية، مع دول الجوار ومناقشة عمليات ضبط الحدود ومساعدة دول الجوار في عودة الاستقرار إلى ليبيا.كذلك، نفت وزارة الخارجية، صحة ما تردد حول قصف مصر والإمارات مواقع تسيطر عليها الميليشيات المتطرفة في العاصمة الليبية، مؤكدة أن هذه الأنباء عارية تمامًا من الصحة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات