38serv
رفع الحصار عن غزة هل هو عملية سهلة؟ رفع الحصار لم يكن عملية سهلة وإنما عملية مدافعة بيننا وبين الاحتلال، هذا الكيان مراوغ وسيحاول أن يراوغ، والمطلوب أن يتوحد دائما الموقف الفلسطيني في وجه التنكر الإسرائيلي، الضمانات الحقيقية هي وحدة شعبنا، وثباته هو الضمانة الحقيقية، والعدو بعد أن انكسر أمام هذه الإرادة لم يعد لمراوغة جديدة.ما هي الأولويات الفلسطينية في المرحلة القادمة؟ الأولوية أن ينعكس هذا الانتصار في تطوير النظام السياسي الفلسطيني وتطبيق الشراكة والوحدة الوطنية الحقيقية على الأرض بسيادة وطنية مسؤولة وباستراتيجية وبرامج على مستوى هذه الدماء، وأن يبدأ فورا إعمار قطاع غزة بما يحقق صمود الشعب والثبات على أرضه.هل هذا الانتصار يؤسس لمرحلة قادمة على صعيد التسوية؟ أوجد نوعا من كي الوعي عند الصهاينة، إنه ما كانوا يعتقدونه أنه ما لا يأتي بالقوة يؤتى بمزيد من القوة، هذه النظرة تغيرت عندهم أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يخضع بالقوة، إذن البديل هو لابد أن يكون هناك حل سياسي.ما الذي انتزعتموه من إسرائيل في هذه المعركة؟ إسقاط هذه الصورة وهذه الهالة لهذا العدو الصهيوني كدولة فاشلة في المنطقة أو كدولة عادية على الأقل في المنطقة غير قادرة على أن تؤدي وظائف وأدوارا كبيرة كما كانت كدولة محورية ومركزية، هذا هو أهم شيء باعتبار أن هذا سيجرئ الإقليم والجميع سيبدأ حالة التفكك في بنية هذا الكيان الصهيوني في البنية الاستعمارية لهذا الكيان، ولذلك نعتبر أن ما جرى ستكون له تغيرات إستراتيجية كبيرة على مستوى الوعي.وما هي التغيرات الإستراتيجية برأيك؟ انتصار غزة تحّل إستراتيجي بتوجهات المنطقة، وسيزيد ثقته بنفسه، إذا كانت قوة محاصرة وقوة شعبية تستطيع أن تصمد وتقف وتكسر عنجهية هذا الاحتلال، فمن باب أولى لو كان هذا الإقليم مساندا لاستطاع أن يحدث تغيرات كبيرة في المنطقة وعلى صعيد الشرخ في ذات الكيان الصهيوني والقوى السياسية المختلفة وقوة كثيرة ستتغير.نتنياهو يعود خالي الوفاض، ما هي ارتدادات ذلك على إسرائيل؟ ارتدادات هذا الزلزال الكبير ستكون له ردات فعل متتالية، لن يبقى أي مستقبل سياسي لنتنياهو، وسيأتي على تغيير كبير في الخارطة السياسية على مستوى العدو الصهيوني، والارتداد الأهم في الوعي الجمعي الصهيوني وفي الفكر السياسي الذي خلق تغيرات كبيرة نتيجة هذا الصمود والمعركة.غزة في نصر وفرحة، ما نصيب الجزائر الداعمة لغزة ولفلسطين من هذا النصر؟ الجزائر هي القلب، والشعور واحد، ونحن ننتمي إلى ثورة واحدة، والجزائر كانت حاضرة في كل صاروخ ومدفع وطلقة، نحن دائما نستحضر النموذج الجزائري وتحررهم من الاستعمار الفرنسي، ولذلك نحن والجزائر في نفس النصر وهذا الانتصار محسوب لكل أحرار العالم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات