الإعلام المغربي يحنّ إلى فترة ما قبل أوت 1994

+ -

 تطرقت العديد من الصحف المغربية أمس إلى الذكرى العشرين لغلق الحدود الجزائرية المغربية، حيث أجمعت كلها على أن استمرار الغلق أثّر سلبا على الشعبين. إلا أنها أشارت إلى فقدان المغرب لمورد هام في مجال السياحة، حيث كان يصل عدد السياح الجزائريين الذين يتوافدون على المغرب إلى مليون سائح، قبل غلق الحدود في 28 أوت 1994.  عادت مختلف الصحف المغربية للحديث عن العلاقات الجزائرية المغربية، ومدى تأثير قرار غلق الحدود البرية على الحياة بشرق المغرب، وعلى الجانب الاقتصادي عموما، خاصة ما تعلق بالسياحة والتبادل التجاري. وتناولت الصحف ظروف غلق الحدود، وقالت إنها جاءت عقب اتهام المغرب للمخابرات الجزائرية بالضلوع في هجوم إرهابي على فندق ”أطلس أسني” بمراكش، أسفر عنْ مقتل سائحين إسبانيين، وجرح سائحة فرنسية. ونفّذ الاعتداء ثلاثة إرهابيِّين فرنسيِّين من أصول جزائرية، بحسب الإعلام المغربي، وإثر ذلك فرض المغرب التأشيرة على الجزائريين، وهو ما ردت عليه الجزائر بالمثل، إلا أنه وحسب المغاربة فإن الجزائر أرادت ردّ الصاع صاعين لهم من خلال غلق الحدود في قرار إضافي. كما استعرضت الصحف المغربية الخسائر الاقتصادية، حتى وإن اعتبروها خسائر من الجانبين، إلا أن المغرب فقد قرابة مليون سائح جزائري كانوا يترددون عليه قبل غلق الحدود، كما فقد المغرب بسبب القرار نقطتين في معدل نموه الاقتصادي السنوي. ورفعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان شعار ”20 سنة كفاية”، حيث نظمت قافلة للمطالبة بفتح الحدود، واعتبرت المنظمة، على لسان نائب رئيسها محمد كرين، القرار ”عقابا جماعيا للمغاربة والجزائريين معا، كانت له انعكاسات اقتصادية وإنسانية”. وعلى الرغم من مطالب فتح الحدود، إلا أن الصحف المغربية استغلت الفرصة للتهجم على الجزائر، حين أجمعت على أنها هي التي تقف عائقا لحل القضية الصحراوية، متهمة الجزائريين بـ«تصدير الحبوب المهلوسة للمغاربة”، في رد منها على أن المغرب هو المصدّر الرئيسي للمخدرات إلى الجزائر.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: