رفض زعيم حركة حماس خالد مشعل، أي محاولة لنزع سلاح حماس بقطاع غزة، وهو المطلب الرئيسي لإسرائيل للتوصل إلى اتفاق على الأمد الطويل. وقال خلال مؤتمر صحافي في الدوحة حيث يقيم مساء أمس: إن "سلاح المقاومة مقدس ولا نقبل أن يكون على جدول الأعمال" خلال المفاوضات المتوقعة، وفقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف مشعل إن سلاح حماس "لن يكون مجالاً للمساومة أو التفاوض، ولا يستطيع العالم كله أن ينزع سلاح حماس والمقاومة"، متحدياً بذلك رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو الذي يشترط نزع السلاح في غزة قبل أي اتفاق طويل الأمد. وتلتزم إسرائيل والفصائل الفلسطينية اتفاقاً لوقف إطلاق النار توصلوا بعد 50 يوماً من الحرب التي أوقعت 2143 قتيلاً فلسطينياً، وحوالي 11 ألف جريح، في حين قتل 70 إسرائيلياً. ويلحظ الاتفاق تخفيف الحصار المفروض منذ العام 2006 على القطاع، حيث يعيش 1,8 مليون نسمة. وعلاوة على نزع السلاح من المقرر أن يتم خلال مفاوضات القاهرة المرتقبة بحث إعادة فتح مطار غزة وميناءها البحري. وأكد مشعل أن "سلاح المقاومة هو الضمانة تجاه أي التفاف على مطالبنا"، مضيفاً أن قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف نجا من محاولة تصفية إسرائيلية قتل فيها ابناه وزوجته. ودعا السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح، مشيداً بالوساطة المصرية التي أتاحت التوصل إلى الاتفاق مع إسرائيل. كما جدد مشعل تأكيد التزام حماس بمواصلة المصالحة الفلسطينية، لكنه استبعد أن يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة قريباً لغزة التي تسيطر عليها حركته قائلاً: "لم يتم الاتفاق مع عباس على زيارة لغزة، وننتظر الظروف الملائمة لهذه الزيارة".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات