سعداني يمنع عبادة من لقاء المناضلين بوهران

+ -

 أحكم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، قبضته على الحزب بحظر تجمع عبد الكريم عبادة مع المناضلين، أمس، بمقر القسمة الثامنة للحزب بوهران، تعود على تنظيم لقاءات فيه مع المناضلين الرافضين للقيادة الحالية للحزب، التي استقوت مؤخرا بعد التأييد الصريح للرئيس بوتفليقة لها، من خلال إقالة بلخادم والمطالبة بطرده من الحزب.تفاجأ بعض المناضلين الذين حضروا باكرا للقسمة لحضور اللقاء، بولوج أعضاء من المحافظة طلبوا من الحضور مغادرة القاعة فورا وشرعوا في جمع الكراسي، واستظهروا وثيقة هي عبارة عن إرسالية ممضاة من طرف مصطفى معزوزي، الأمين العام بالنيابة للحزب، في غياب عمار سعداني، يمنع فيها عقد أي اجتماع دون ترخيص من قيادة الحزب. كما طعن أعضاء المحافظة في شرعية قيادة القسمة الثامنة، بداعي أنها لم يعد انتخابها من جديد. وكشفت مصادر مقربة من الحركة التقويمية أن عبد الكريم عبادة حل بوهران، لكنه فضل عدم التنقل إلى مقر القسمة، بعد أن تيقن بأن قيادة الحزب قررت رفض إقامة التجمع. واعتبر بعض المتابعين للشأن الحزبي أن قيادي الحركة التقويمية وقع ضحية سياسة مهادنته لعمار سعداني، الذي قرر إحكام قبضته على الحزب بمباركة من الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة، بعد إقالة بلخادم ومطالبته بطرده من الحزب نهائيا، وهي إشارة قوية لعمار سعداني لـ”تطهير” الحزب من المعارضين له. كما تمكنت محافظة وهران، من خلال منع التجمع، من بسط نفوذها على الحزب وفرض كلمتها، وبالتالي الشروع في إعادة هيكلة القسمات على مقاس القيادة الحالية للحزب برئاسة عمار سعداني، للتحضير من موقع قوة لاجتماع اللجنة المركزية والمؤتمر العاشر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات