قال الوزير والدبلوماسي الأسبق، عبد العزيز رحابي، إن “التحرك المغربي تجاه الأزمة المالية ليس بالجديد، فالنظام المغرب يحاول أن يكون له نفوذ في المنطقة، فأراد استغلال الإستراتيجية الفرنسية ثم القطرية في الساحل، ثم إستراتيجيته الخاصة، باعتبارها الأوتار الوحيدة التي يمكن أن يلعب عليها، لكنه لم ينجح”.وأفاد رحابي، أمس، في اتصال مع “الخبر”، بأن “النظام المغربي اقترح خدمات على فرنسا من أجل العودة إلى الساحل، لكن باريس وجدت نفسها محرجة بحكم أن الجزائر الوحيدة التي تملك حدودا في منطقة الساحل وعلاقات قوية مع مالي، ثم أن المغرب ليس له حضور في الميدان لا سياسيا ولا إقليميا”.وتابع المتحدث: “مشكل المغرب أنه يعيش معزولا في المنطقة، فحدوده الوحيدة مع الجزائر ومغلقة، أما حدوده مع موريتانيا فبالنسبة إلى المغاربة لا تمثل شيئا مهما لأنها دولة غير قوية، لذلك توجه إلى الحركات الأزوادية ومخاطبتهم باسم العلاقات التاريخية والروحية عبر مناجاة الزوايا والأئمة، لكنها طريقة لا تعطي للمغرب ثقلا في المنطقة”.وأضاف رحابي: “وأمام ضعف المغرب، حاول أن يدخل في استراتيجيات دول أخرى، لاسيما وأنه ليس عضوا في الاتحاد الإفريقي، وبالتالي القضية المالية ليس معنيا بها، وهنا وجب التنبيه أيضا أن المغرب عندما يفقد الحجة يعود إلى التاريخ ليبرر مواقفه، لكن للأسف هذه الممارسات لا تبني العلاقات الدبلوماسية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات