فرنسا مرتاحة لحالة مقابرها العسكرية في الجزائر

+ -

أعرب كاتب الدولة لدى وزير الدفاع الفرنسي المكلف بالمحاربين القدامى والذاكرة، عبد القادر عريف، عن ارتياحه للإجراءات التي تقوم بها السلطات الجزائرية في الحفاظ على المقابر العسكرية الفرنسية في الجزائر. وقال إن “السلطات الجزائرية تعتبر ذلك الإرث عاملا في الذاكرة المشتركة، تلتزم بالحفاظ عليها وتأمينها”.وأوضح كادير عريف، ردا على سؤال سيناتور حول حالة المقابر الفرنسية في الجزائر خاصة في مرسى الكبير بوهران، أن “السلطات المحلية في وهران، نصبت أعمدة للإنارة العمومية في الطريق المؤدي إلى المقبرة”. وأضاف أن “هذه الأشغال تسمح بمعرفة اهتمام السلطات الجزائرية، سواء على المستوى الوطني أو المحلي، للحفاظ على مقبرة العسكريين الفرنسيين في مرسى الكبير بوهران”.وأشار عريف إلى أن “مقبرة مرسى الكبير لا تظهر حالتها أي ملاحظة تستدعي التوقف عندها”، لذلك “ليس من الضروري القيام بخطوة خاصة مع السلطات الجزائرية في هذا الموضوع”. وتضم المقبرة حسب عريف، 261 قبر فردي، من بينها 6 قبور مجهولة الهوية، ومقبرة جماعية تضم رفات 970 من البحارة المجهولين.وأضاف عريف أن العلاقات التي ربطتها فرنسا مع السلطات الجزائرية سمحت بإنشاء شراكة محلية للحفاظ على هذه المقبرة وإعادة تأهيلها عبر برنامج أنجز بين سنتي 2006 و2007، وذلك عقب إرسال وزارة الدفاع الفرنسية لمهمة دراسة لحالتها سنة 2005. ويضم الموقع رفات البحارة الذين قتلوا في هجوم القوات البحرية البريطانية على البحرية الفرنسية في 3 إلى 6 جويلية 1940، خشية استغلالها من الحكومة الفرنسية التي كانت عميلة للألمان.وتوجد المقابر العسكرية الفرنسية في الجزائر في عدة مناطق بوهران (مرسى الكبير وسيدي فرج) والجزائر العاصمة (شارع الشهداء، العالية، حسين داي، بولوغين).وطلب السيناتور فيليب با، من كاتب الدولة كادير عريف في سؤاله الكتابي، الإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية لدى نظيرتها الجزائرية للحفاظ على هذا المكان الذي يروي جزءا من تاريخ الحرب العالمية الثانية، خاصة أن هذه المقبرة تعرضت للاعتداء، حسبه، في سنة 2005 وتم تجديدها كلية.ورغم الجهود التي تقوم بها السلطات الجزائرية في التعامل مع المطالب الفرنسية في الحفاظ على إرثها الكولونيالي، إلا أن الجانب الفرنسي يبقى غير مكترث بدعوات ملحة في استعادة جزء من الآثار الجزائرية المنهوبة على غرار مدفع بابا مرزوق الذي كان رمزا للقوة العسكرية الجزائرية في العهد العثماني، ولا تزال فرنسا ترفض تسليمه إلى الآن.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات