غيــاب ســلال عـــن افتتــاح الـــدورة الخريفيــة للبرلمـــان

 افتتحت، أمس، رسميا الدورة الخريفية للبرلمان، في غياب الوزير الأول عبد المالك سلال الموجود في نيروبي بكينيا للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن والسلم الإفريقيين.وفي كلمته في افتتاح الدورة بالمجلس الشعبي الوطني، أبرز رئيسه العربي ولد خليفة وجود مناخ مشجع لعمل المجلس، وقال إن هذه الدورة “لا تبدأ من فراغ وركود”، لافتا إلى “كثافة النشاطات السياسية في فترة الصيف”. ودعا ولد خليفة إلى “تكاثف جهود الجميع وإعطاء الأولوية للمحافظة على أمن واستقرار الجزائر، والدفاع عن وحدة وتجانس شعبها بكل تنوعاته وخصوصياته الثقافية بما فيها المذهب واللسان”. وفي إشارة إلى أزمة غرداية، قال ولد خليفة إن مواطني الولاية “جزء لا يتجزأ من المجموعة الوطنية، ولا وجود في قوانين الجمهورية لأي توزيع طائفي أو تمييز عرقي على الرغم من السموم التي حاولت غرسها إدارة الاحتلال الفرنسي وخبراؤه المختصون في الأنثروبولوجيا”.وأشار ولد لخليفة إلى “التهديدات التي تحيط بالجزائر بسبب الوضع في مناطق الجوار”، معتبرا من جهة أخرى أن الجزائر “انتصرت وحدها على الإرهاب بلا عون ولا نصير، وحققت بفضل يقظة شعبها وجيشها وأسلاك أمنها الأمن والاستقرار في ربوع الوطن”. وبدروه قال رئيس مجلس الأمة عبد القدر بن صالح إن الدورة الخريفية للبرلمان، “مرشحة لأن تكون ثرية في فحواها التشريعي، في ظل وجود قرابة عشرين نصا قانونيا من المنتظر أن يقترح على الهيئة”. وأوضح أنه خلافا للدورة الربيعية السابقة التي “كان الجانب السياسي غالبا فيها”، من المتوقع أن تكون دورة الخريف البرلمانية ثرية على المستوى التشريعي، حيث من المنتظر أن يتم اقتراح قرابة عشرين نصا تشريعيا يتعلق بقطاعات المالية والعدالة والعمل والضمان الاجتماعي والنقل والتجارة والصيد البحري والثقافة.وأشار بن صالح إلى أن “الدخول السياسي والاجتماعي الوشيك، سيكون دخولا عاديا وإن بدا ظاهريا على غير ذلك”، مستدلا في ذلك بالإجراءات المتخذة أو تلك التي تتخذ من قبل الحكومة التي اعتبرها “عوامل مهدئة”، سواء في مجال توزيع السكنات أو توفير الشروط الضرورية للدخول المدرسي أو من خلال مراجعة المادة 87 مكرر من قانون العمل. واعتبر من جهة أخرى أن “ظاهرة العنف أصحبت مقلقة”، ودعا “كافة مكونات المجتمع إلى التجند لمحاربتها”، مطالبا الجهات المعنية قانونا باتخاذ كافة الإجراءات الردعية المناسبة، لمعاقبة محركيها والمشاركين فيها.