غارة أمريكية على الشباب الإسلامية بالصومال

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس، أن قوات أمريكية نفذت عملية عسكرية فى الصومال، مساء أمس الأول، ضد حركة «الشباب» الإسلامية المتشددة، دون أن توضح طبيعة هذه العملية أو حجمها أو نتائجها.ونقل راديو «سوا» الأمريكى، أمس، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل جون كيربى، فى بيان: «نحن نجرى تقييماً لنتائج العملية وسندلى بمعلومات إضافية عند الاقتضاء».وقال مسئول كبير فى الاستخبارات الصومالية، إن طائرة أمريكية بدون طيار استهدفت زعيم حركة الشباب، أحمد عبدى جودان، لدى مغادرته اجتماعاً لكبار قادة الجماعة، مضيفاً أن المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن «جودان» ربما قتل مع مسلحين آخرين.وتابع المسئول الصومالى أن الهجوم وقع فى غابة قرب منطقة «سابلالى»، التى تبعد 170 كيلومتراً جنوب العاصمة مقديشو، حيث تقوم حركة «الشباب» بتدريب مقاتليها.من جانبه، قال حاكم محافظة شبيلى السفلى عبدالقادر محمد نور، بأنه بينما كانت قوات الحكومة والاتحاد الأفريقى فى طريقها إلى بلدة فى منطقة سابلالى، سمعت صوتاً مثل «الزلزال» وطائرات بدون طيار تضرب قواعد حركة الشباب، مضيفاً: «كانت هناك غارة جوية قرب سابلالى، ولم نر شيئاً».على جانب آخر، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس، أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تستعد لفتح قاعدة ثانية للطائرات بلا طيار فى دولة النيجر بهدف توسيع عملياتها العسكرية ضد العناصر المتشددة فى قارة أفريقيا.وأوضحت الصحيفة، فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، أنه عقب أشهر من المفاوضات، أذنت الحكومة النيجيرية للجيش الأمريكى بتحليق طائرات بلا طيار غير مسلحة من مدينة أجاديز، وذلك حسبما ذكر مسئولون نيجيريون وأمريكيون.وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يمنح لـ«البنتاجون» مركزاً آخر للمراقبة لاقتفاء آثار المقاتلين الإسلاميين الذين تسببوا فى زعزعة استقرار أجزاء من شمال وغرب أفريقيا، كما أنه يساعد على تطوير استراتيجية أمريكية لم يتم الإعلان عنها كثيراً وتتعلق بمواجهة تهديدات مكافحة الإرهاب إلى جانب فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة لهذا الجزء من القارة.وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة الجديدة فى أجاديز سوف تجعل الطائرات الأمريكية بلا طيار أقرب إلى ممر صحراوى يربط بين شمال مالى وجنوب ليبيا، حيث الممر الرئيسى لمهربى الأسلحة ومهربى المخدرات والمقاتلين الإسلاميين المهاجرين عبر الصحراء الكبرى.