مقر الأفافاس في بجاية يتعرض للتخريب والسرقة

38serv

+ -

 تعرض مقر فيدرالية جبهة القوى الاشتراكية ببجاية، الليلة ما قبل الماضية، للتخريب على أيدي مجهولين. وقال مسؤولو الحزب المحليين إن المعتدين استغلوا انشغال المناضلين بالتحضيرات الخاصة بالجامعة الصيفية، ليعيثوا في المقر فسادا.وأكد نفس المسؤولين، لـ«الخبر”، أنهم وجدوا الأثاث والعتاد الذي كان بالمقر متناثرا في زوايا القاعة. كما كانت الكراسي والطاولات محطمة، ولاحظوا اختفاء جهاز كمبيتور محمول يحتوي على ملفات هامة، وسرقة ملفات تخص مناضلين، حسبهم.وقال مسؤول الفيدرالية، النائب بوكلال، إن “عملية الاقتحام مخطط لها”، لكنه رفض توجيه التهمة لأية جهة، واكتفى بالقول إنه أودع شكوى لدى مصالح الأمن التي باشرت تحقيقا في القضية.وبالمخيم الصيفي “أنيسة تور” بسوق الاثنين بولاية بجاية، تواصلت لليوم الثاني أشغال الجامعة الصيفية للحزب بتنظيم عدة ورشات، حول الثورة الرقمية وورشة حول استعمال الأنترنت وإنشاء المواقع المختلفة، وكيفية استغلال قنوات التواصل الاجتماعي بين المناضلين مثل الفايسبوك والتويتر، إلى جانب ورشة حول تقنيات التحرير الصحفي والهدف منها، حسب مسؤولي الحزب، هو “تمكين الحزب من استغلال الطاقات الشبانية المتحكمة في تكنولوجيات الاتصال، وتوجيهها وفق ما يخدم توجهاته السياسية”.وكانت الكاتبة الصحفية سليمة غزالي قد نشطت لقاء مع المشاركين، خلال سهرة الافتتاح، بتقديم محاضرة حول “الوفاق الوطني في السياق الدولي”، حيث أكدت أن “التكتلات الدولية الكبرى لا تزال تبحث عن توافقات جديدة فيما بينها، من أجل الحفاظ على مصالحها، عكس الدول الصغيرة التي تواجه عراقيل وصعوبات لتحقيق توافقات محلية”. وقالت إن “التوافق الذي يرمي إلى تجسيده الأفافاس، لا يخدم فئة دون أخرى وإنما لضمان الوحدة الوطنية وتجنيب الجزائر ويلات أخرى، قد تكون أخطر من تلك التي مضت”. وقد استندت سليمة غزالي، في حديثها، إلى آخر تقرير وضع في مكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي يتضمن ما يرعب الغرب، ويدفعه أكثر لتحقيق التوافق، وأبرز ما جاء فيه حديث عن اقتراب انهيار الغرب وعدم جدوى المراهنة على السلاح لفرض السيطرة، وظهور خريطة سياسية جديدة للعالم مبنية على أساس التعددية القطبية مع ظهور الصين والبرازيل واليابان وروسيا، إلى جانب الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين. واستندت في ذلك إلى تراجع الاقتصاد الغربي من 56 بالمائة حاليا إلى 25 بالمائة خلال سنة 2030”.ولم تستبعد المتدخلة أن تكون الأزمة الأوكرانية الحالية سبب انفجار الغرب، بالإضافة إلى ظهور أسلحة جديدة، حسبها، مثل الفايسبوك والتويتر ستوظف لإثارة النعرات بين الحكام والمحكومين في عالم الجنوب، ومنع تحقيق أي توافق سياسي أو اجتماعي فيه.وفي هذا السياق، أكدت غزالي أن الوضع السياسي في الجزائر “ليس له خيار آخر غير التوافق قبل فوات الأوان”، موضحة أن “التوافق اليوم مستحيل في بلدان مثل ليبيا وسوريا والعراق”، وقالت إنها “تتمنى أن تفتح السلطة والمعارضة في الجزائر صدرها لإنجاح مبادرة الوفاق الوطني التي يدافع عنها الأفافاس”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: