38serv

+ -

 ستجرى المباراة المرتقبة بين المنتخب الإثيوبي ونظيره الجزائري، هذا السبت، في أول جولة من التصفيات المؤهلة لنهائيات “كان” 2015، تحت إجراءات أمنية مشددة، يفرضها الوضع الأمني المتدهور الذي تعيشه حدود هذا البلد.إثيوبيا هذا البلد المصنف ضمن البلدان الأكثر أمنا في إفريقيا يعيش في خط النار بسبب ما يحدث من إرهاب وعنف في منطقة القرن الإفريقي.ففي بلد تعافى تماما من آثار المجاعة الكبرى التي أودت بحياة الآلاف من سكانه في منتصف ثمانينات القرن الماضي، ويسعى للنهوض باقتصاده بعد أن صار ورشة مفتوحة على مشاريع كبرى، أبرزها مشروع سد النهضة الكبير، أصبح الهاجس الأمني يؤرق كل المسؤولين، وهذا بفعل تنامي التهديدات القادمة من دول الجوار مثل جنوب السودان وإريتيريا وبالخصوص الصومال، وهو ما تعكسه عملية التفتيش الدقيقة المفروضة والمطبقة عند الدخول لمختلف المرافق العمومية والخاصة كالبنوك والفنادق ومراكز التسوق وغيرها بشكل بدا مزعجا للغاية.كما يمنع التقاط الصور في الأماكن العامة والهيئات الرسمية، وقد يتم حجز الكاميرا ويقتاد صاحبها إلى مركز الشرطة في حال عدم الامتثال للتعليمات، في مشهد يعكس أجواء القلق التي يعيشها المسؤولون المحليون من المخاطر القادمة بالخصوص من دولة الصومال حيث تتواجد جماعة شباب المجاهدين المتطرفة، والتي تهدد بنقل عملياتها إلى أديس أبابا بعد الذي فعلته مؤخرا في دولة كينيا. وعلى ضوء هذا، تفرض عناصر الأمن المحلي (منهم عناصر بالزي المدني) طوقا أمنيا على ملعب المباراة المسمى “أديس أبابا ستاديوم” عند البعض وملعب “تيسيما ستاديوم” عند البعض الآخر، والذي يتسع لـ35 ألف متفرج، حيث يمنع هؤلاء الحراس تصويره أو حتى الاقتراب منه، ويتذرعون بضرورة الحصول على رخصة من الاتحاد المحلي لكرة القدم قبل ذلك، وهي رخصة لا تمنح أبدا.كما يرتقب أن تكون نفس “الصرامة الأمنية” أمام فندق شيراتون مقر إقامة المنتخب الجزائري، على أن تجرى المباراة وسط تعزيزات أمنية مشددة تحسبا لأي طارئ. وبعيدا عن المخاوف الأمنية، فالمتجول في شوارع أديس أبابا لا يلحظ أيا من المظاهر الاحتفالية الخاصة بمباراة السبت المقبل، عدا انتشار محدود جدا لبيع الأقمصة الخاصة بالمنتخب المحلي، أو إشارات الفوز التي يلوح بها السكان في كل مرة يتعرفون فيها على هويتنا.. الكل هنا منشغل بتحصيل قوت يومه، ليبقى كل شيء مؤجلا إلى غاية موعد المباراة.وهذا حتى وإن كان المنتخب القومي هنا بات أمرا مقدسا، حيث استرجعت رياضة كرة القدم شعبيتها الضائعة لعقود، وهذا منذ تأهل المنتخب لنهائيات أمم إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا، لينافس أشبال المدرب باريتو نجوم رياضة ألعاب القوى التي بقت لسنوات رافعة راية إثيوبيا في المحافل الدولية بفضل الألقاب والميداليات والأرقام القياسية التي حققها نجوم وأبطال كبار، يتقدمهم النجم الكبير هايلي غيبري سيلاسي.   أصداءشتاء وأمطار وحرارة منخفضة في أديس أبابا يخيم فصل الشتاء حاليا على إثيوبيا مع تسجيل حرارة معتدلة جدا وباردة نسبيا في المساء، حيت تنخفض لحدود 10 درجات مئوية، في حين لا يتوقع أن تتجاوز 20 درجة في توقيت المباراة (16:00) بالتوقيت المحلي (14:00) بتوقيت الجزائر، الأمر الذي سيسقط حجة الحرارة التي ألف لاعبو المنتخب الوطني اتخاذها تبريرا لأي خسارة تلحقهم، هذا وشهد يوم الخميس هطول أمطار غزيرة جدا في الأمسية بعد أن كان الجو معتدلا في الصبيحة.أرضية الميدان في حالة متردية إذا كان الطقس السائد حاليا في أديس أبابا في صالح العناصر الوطنية، فإن أرضية ميدان ملعب المباراة غير ذلك، حيث بدت من خلال معاينتنا لها عن بعد في حالة متدهورة، والأكيد أن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت أمس ستزيدها تدهورا، وستتطلب بالتالي من اللاعبين مجهودات بدنية إضافية، الأمر الذي سيزيد من تعقيد مأمورية رفقاء براهيمي في ظل عامل الارتفاع.جالية جزائرية “دبلوماسية”لا يتجاوز عدد أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بإثيوبيا الثمانين فردا، الغالبية العظمى منهم ينتمون للسلك الدبلوماسي سواء أولئك العاملون في السفارة الجزائرية بأديس أبابا أو الذين يشتغلون في مختلف هيئات الاتحاد الإفريقي، والبقية، وهم يعدون على أصابع اليد الواحد بحسب تعبير أحد العاملين في السفارة الجزائرية هنا، يعملون في بعض الشركات الأجنبية التي تستثمر في هذا البلد.احتجاز مناصرين في مطار أديس أبابا دشن الثنائي وادي عبد القادر المدعو “كادي” من مدينة الرغاية وعصام عولمي من مدينة بريكة أول وفود مشجعي الخضر التي حلت بأديس أبابا. الثنائي صار من الوجوه المألوفة جدا، حيث لا يفوت أي فرصة للتنقل مع المنتخب الوطني وفي مختلف خرجاته وفي أغلب الأحيان بوسائله المادية الخاصة، كما يؤكد “كادي” الذي أوضح بأنه شهد جل مباريات الخضر داخل وخارج الوطن منذ مشاركتهم في نهائيات أمم إفريقيا 2014، هذا ووجد الثنائي المذكور مفاجأة غير سارة عند الوصول لمطار أديس أبابا، حيث تم احتجازهما ساعات بمطار أديس أبابا بسبب مشكل التأشيرة، وهو نفس الإشكال الذي عرفه بعض الزملاء الصحفيين قبل ذلك، قبل أن تتدخل السفارة الجزائرية وتحل الإشكال.زفزاف يجتمع بمسؤولي الاتحاد الإثيوبي عقد نائب الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفزاف، أمس، جلسة عمل مع مسؤولي الاتحاد الإثيوبي لكرة القدم، من أجل ضبط آخر الإجراءات التنظيمية الخاصة بوصول بعثة الخضر (مساء أمس) وإقامتهم وتدريباتهم، وكان زفزاف قد حل يوم الفاتح سبتمبر الفارط بأديس أبابا رفقة طباخ المنتخب من أجل تحضير وصول بعثة الخضر.ندوة صحفية لمدرب منتخب إثيوبيا اليوم ينشط مدرب منتخب إثيوبيا، ماريانو باريتو، اليوم، ندوة صحفية بمقر إقامة المنتخب الإثيوبي بفندق كونتينونتال، وقد أبدى المدرب البرتغالي معرفة جيدة للكرة الجزائرية واللاعبين الجزائريين، علما أن وكيل أعماله الحالي جزائري، وكان اقترحه أكثر من مرة للعمل في الجزائر، خاصة في فريق شبيبة القبائل، قبل أن يتنقل للعمل في إثيوبيا بعد خروج منتخب “الأيل” في الدور الأول من نهائيات أمم إفريقيا للمحليين الأخيرة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: