38serv
استدعى وزير الرياضة، يوم الأربعاء الماضي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لإبلاغه بمجمل القرارات التي اتخذتها الحكومة، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الذي انعقد يوم الأحد الماضي، حيث تشير هذه القرارات إلى إضعاف قبضة روراوة على دواليب تسيير كرة القدم الجزائرية، مثلما كان عليه سابقا. حسب مصادر “الخبر”، فإن عدة إجراءات سيتم اتخاذها مستقبلا، أهمّها مراجعة التركيبة البشرية للجمعية العامة لـ”الفاف”، حيث ينتظر إسقاط عضوية رؤساء الأندية المحترفة الـ32 من الجمعية العامة، وتعويضهم برؤساء الجمعية الرياضية الهاوية للفرق نفسها، إضافة إلى إسقاط عضوية رؤساء الرابطة الوطنية للهواة ورابطة ما بين الجهات والرابطات الجهوية الثماني، في حين تقرّر إبقاء رؤساء الرابطات الولائية الـ48 ضمن التركيبة البشرية للجمعية العامة.كما سيتم إلغاء صفة “الخبير” الذي كانت الاتحادية تشترطه على كل من يتطلّع لدخول معترك الانتخابات، سواء الترشح لمنصب رئيس أي هيئة كروية، أو عضوا فيها.ومن جهة أخرى، وضعت السلطات حدا لسلسلة الأسفار التي كان يقوم بها رئيس الاتحادية خلال العام الواحد، حيث طلب تهمي من روراوة الاكتفاء بالأسفار الضرورية فقط. أما القرار الذي نزل كالصاعقة على روراوة خلال اجتماعه بالوزير تهمي، فيتمثل في ضرورة عدم الخوض مجددا في ترشح الجزائر لاحتضان دورة كأس أمم إفريقيا لعام 2017، بعد انسحاب ليبيا من تنظيمها بسبب الظروف الأمنية المتردية في هذا البلد الشقيق، حيث أوضح مصدر “الخبر” بأن وزير الرياضة طلب منه الكف عن الحديث عن إمكانية ترشح الجزائر.ويتضح من خلال هذه الإجراءات المرتقبة في الأفق، تلاشي عرى الوثاق الذي كان بين السلطة ومحمد روراوة، لأن مجمل القرارات تصب في خانة إضعافه محليا ودوليا، من خلال إسقاط عضوية عدة أطراف كانت سندا له، في حين تم الاحتفاظ برؤساء الرابطات الولائية، نظرا لولاء السلطة عليهم، باعتبار أن هيئاتهم تشرف عليها مديريات الرياضة، التابعة للوزارة الوصية. كما أن إلغاء صفة “الخبير” يرفع عن رئيس الاتحادية “الحصانة” التي كان يتمتع بها، وتمكّنه من وضع الموالين له في مختلف الرابطات، وهو الإجراء الذي سيفتح المجال أمام الطموحين لاعتلاء مناصب في الهيئات من رؤساء الأندية.وتأتي هذه الإجراءات بعد الشروع في تخلّي السلطة عن روراوة، عقب حادثة الدعوة التي تلقّاها المنتخب الوطني من قبل أمير قطر، بعد العودة من مونديال البرازيل، وتجلى واضحا شروع السلطة في تقليص صلاحياته من خلال فرض “موبيليس” ليكون “السبونسور” رقم واحد لـ “الفاف”، بدل “ أوريدو”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات