تم تنظيم بمدينة متليلي بولاية غرداية ليلة الجمعة الى السبت عرس جماعي لفائدة نحو أربعين زوجا من الشباب والشبات الذين يواجهون صعوبات مادية في اكمال نصف دينهم. ونظم هذا الحفل الجماعي الذي ميزته التقاليد العريقة التي تشتهر بها المنطقة وجرى في أجواء احتفالية بهيجة بمبادرة من الجمعية الدينية والخيرية " الشيخ سيدي محمد بلكبير" للحي السكني "القمقومة "بمدينة متليلي وتم تمويله كلية من قبل محسنين. ويشكل هذا الحدث الإجتماعي مناسبة لترقية قيم التضامن والإنسجام الإجتماعي للمجتمع كما ذكر أحد أعضاء الجمعية المنظمة مشيرا أن الهدف من هذه المبادرة الخيرية هو مساعدة الشباب ممن يواجهون صعوبات مادية من أجل اكمال نصف دينهم مما يسهل لهم بالاندماج في المجتمع ويجنبهم أسباب السقوط في مهالك الإنحراف. وبعد مأدبة عشاء جماعي المكونة من طبق الكسكسي المرصع بلحم الجمل تقدم أزواج المستقبل أمام الحضور رفقة "وزراءهم" وهم يحملون لباس العريس ليجلسوا على منصة جهزت خصيصا لهذا الحفل. ويحضر مراسم الباس العرسان ملابس العرس التي تعتبر أهم حدث في تلك السهرة أقارب وأصدقاء المتوجين ومحسنون ومتبرعون الى جانب العديد من المدعوين والزوار. وكما جرت العادة تختار عائلة كل عريس اماما تكلفه بالقيام بالباس العريس أمام جموع من المدعوين الذين يرددون قصائد دينية وأناشيد روحية. يذكر أن حفلا مماثلا يخصص للنساء اللائي يحضرن مراسم الباس العروس وهو الحفل الذي يجري أيضا وفق عادات وطقوس اجتماعية متميزة. وتقدم أثناء هذا الحفل بالنسبة للرجال مواعظ ودروس توجيهية لفائدة عرسان المستقبل التي يتفضل بها أئمة ومشائخ يركزون فيها بالخصوص على مسائل ذات صلة بأهمية شعيرة الزواج في الإسلام وانعاكساتها على المجتمع ودورها في تقوية أواصر التواصل والإنسجام في المجتمع الواحد. وقدمت بالمناسبة هدايا الى العرسان الجدد تتمثل في تجهيزات منزلية تشكل بادرة خير لانطلاقهم في مسار الحياة الزوجية الجديدة.وذلك قبل أن تتفرق جموع الحاضرين وهم يتضرعون الى المولى عز وجل أن يغمر المتزوجبن الجدد بالنجاح وبالذرية الصالحة. وأعرب أحد العرسان ل/واج عن سعادته بهذا الحفل الذي سمح له بالإقتصاد في بعض المال الذي ادخره حتى يستثمره في حياته الزوجية. كما نظم أيضا حفل ختان جماعي لنحو عشرة براعم من مدينة متليلي تيمنا بهذا العرس الجماعي. ومعلوم أن أعراس الزواج الجماعية التي تحمل بعدا اجتماعيا وتضامنيا قد أصبحت من التقاليد الراسخة بولاية غرداية وبباقي المنطقة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات