38serv
بحث عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية، مع سفراء بلدان الاتحاد الأوروبي، أمس، بالعاصمة، أربعة ملفات: أزمة الساحل ومفاوضات السلام في مالي، والأزمة الحادة التي تعيشها ليبيا، ومحاربة الإرهاب، والوضع في الصحراء الغربية.ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مساهل قوله في بداية الاجتماع، إن القضايا الأربع “مواضيع رئيسية تهم الاتحاد الأوروبي”. موضحا أن “الأمر يتعلق بالوضع في منطقة الساحل، لاسيما مسار المفاوضات الحالي بالجزائر لإيجاد حل نهائي للأزمة التي تشهدها دولة مالي في إطار احترام وحدتها الترابية وسيادتها”. وأشار إلى المسار الذي ترعاه الأمم المتحدة في ليبيا “والذي يحظى باهتمام الاتحاد الأوروبي”.وفيما يخص الإرهاب، تحدث مساهل عن “ما يتم بذله في إطار الإستراتيجيات العالمية والإقليمية والوطنية، لمكافحة هذه الظاهرة التي تهدد السلم والأمن في العالم”. أما فيما يخص الصحراء الغربية، فقال إن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، سيقوم بجولة إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة”. وأوضح بأن مجلس الأمن الأممي “سيدرس مسألة الصحراء الغربية خلال شهر أفريل المقبل”.وكشف مساهل عن احتضان الجزائر، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، ندوة رفيعة المستوى حول تمويل الإرهاب. وحسب الوزير، هذه الندوة “ستخصص لإعداد مشروع بروتوكول إضافي للاتفاقية المتعلقة بالإرهاب، سيتم عرضه على الأمم المتحدة”، مذكرا بأن تنظيم هذه الندوة تقرر خلال قمة مجلس الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن المنعقدة في سبتمبر الفارط في نيروبي. وأكد الوزير في ذات الصدد أن محاربة الإرهاب تمثل “محورا أساسيا” بالنسبة للدبلوماسية الجزائرية، لأن استعادة الاستقرار والأمن، كما قال، تعد “ضرورة حتمية لبعث التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتدعيم المسارات الديمقراطية الجارية في بلداننا”. وأشار مساهل، بخصوص ليبيا، أن بلدان الجوار “ستلتقي يوم الخميس المقبل في نجامينا لمواصلة التشاور حول الأزمة الليبية”.وأكد سفراء بلدان الاتحاد الأوروبي، الذين أعربوا عن ارتياحهم لهذا اللقاء، عن استعداد منظمتهم لدعم جهود الجزائر والإسهام في تسوية الأزمات التي تشهدها المنطقة والتي تهدد الاستقرار والأمن في منطقة المتوسط.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات