شخص ليس له أولاد وله ورثة، وهب قبل وفاته لزوجته القطعة الأرضية الّتي يملكها بالكامل، ماذا للزّوجة بعد وفاته مع وجود ورثة آخرين؟

+ -

 الهِبَة كالهديّة مستحبتان، لقوله سبحانه وتعالى: {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى} وقول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ”تهادوا تحابوا وتصافحوا يذهب الغِلّ عنكم” رواه الإمام مالك. وللهبَة أحكام وشروط ينبغي مراعاتها حتّى تحقّق أهدافها وحِكَمَها. والشّخص الّذي وهب لزوجته ما يملك قبل وفاته مع وجود وَرَثة آخَرين يكون قد حرم بفعله الورثة من حقّهم الّذي أعطاه الله تعالى لهم، إلاّ إذا تنازلوا عن حقّهم للزّوجة، والشّأن في ذلك كشأن الوصيّة للوارث، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ الله قد أعطى كلِّ ذي حقٍّ حقَّه فلا وصية لوارث إلاّ أن يشاء الورثة” رواه الترمذي.أمّا إن لم يتنازل باقي الورثة عن حقّهم جاز لهم المطالبة به بصفة سلمية وقانونية. والله أعلَم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات