كشفت قناة “تي أف 1” الفرنسية عن حصيلة أعمالها للسداسي الأول من العام الجاري، معربة عن مخاوفها من استمرار انكماش عائدات الإعلانات خلال الفترة المقبلة، وتأثير ذلك على حياتها في سوق يعرف تنافسا شرسا رغم الأزمة المالية التي تمر بها أغلب الدول الأوروبية.القناة وإن أشارت إلى صفقتها المربحة مع الشبكة الرياضية القطرية “بي إن سبورت” والتي جنت من ورائها مبلغ 30 مليون أورو، شاملة بيع حقوق بث جزء من مباريات المونديال، إلا أن ضبابية توقعاتها بخصوص صفقات الإعلانات لما تبقى من هذا العام والذي بعده، دفعت بإدارة القناة إلى التشاؤم بشأن مستقبل حصتها في سوق السمعي البصري الفرنسي.وتقول الحصيلة إن “تي أف 1” دفعت 130 مليون أورو لشراء حقوق بث مباريات المونديال وكل ما تعلق به من أنشطة مرافقة من ندوات صحفية ومقابلات مع اللاعبين ولقطات التدريبات ومعسكرات المنتخبات، لكنها تنفست الصعداء بفضل صفقتها مع “بي إن سبورت” والتي قدرت بـ30 مليون أورو. وبالنظر إلى المفاوضات التي باشرتها إدارة التلفزيون الجزائري مع الشبكة القطرية، فإن الكثير من التساؤلات تطرح نفسها عن قيمة الصفقة المبرمة بين الطرفين والمقدرة قيمتها بـ30 مليون أورو! من دون أن يشمل العقد الحق في إعادة بث المباريات سواء الخاصة بالمنتخب الوطني أو غيره، ما يحرم الجمهور الجزائري من معاودة مشاهدة ما أصبح يعرف بالإنجاز التاريخي للخضر في محفل المونديال، كما يضع النقاد الرياضيين والفنيين والإعلاميين يقفون عاجزين عن التعاطي مع أخبار المنتخب في ظل غياب لقطات مصورة يستدل بها في التحليلات والتكهنات.ويخشى هؤلاء تكرار نفس السيناريو مع نهائيات بطولة كأس إفريقيا للأمم في المغرب في جانفي المقبل، والتصفيات التي ستنطلق بداية من شهر سبتمبر القادم، وهو ما يدفع مفاوضي التلفزيون إلى الأخذ بالحسبان هذه التفاصيل مستقبلا، وبحث إمكانية شراء الحقوق من المصدر مباشرة دون العبور على محطات أخرى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات