38serv
انطلقت سهرة أول أمس اللقاءات السينمائية الـ12 بقاعة السينماتيك لمدينة بجاية، وافتتح اليوم الأول الفيلم الوثائقي ”الواد الواد ” للمخرج الشاب عبد النور زحزاح، عوضا عن الفيلم الافتتاحي ”الوهراني” الذي تعذر عرضه لأسباب تقنية، حيث واجه التقنيون مشاكل عويصة مع الطاقة الكهربائية حالت دون التحكم في وسائل العرض الحديثة.يعتبر فيلم ”الواد الواد” حسب المخرج زحزاح خلاصة مسيرة طولها 60 كم مشيا على الأقدام، من أجل تقديم أحسن الصور عن واقع الجزائر خلال بداية التسعينات وما عاناه الجزائريون خلال هذه الفترة، خاصة سكان قرية ”سيدي لكبير” الذين غيّر الوادي مسار حياتهم، وأدخلهم في عالم البؤس والحرمان بدلا من النعمة، بعد تعرضه للتلوث من جهة، وسيطرة إحدى الشركات العالمية على منابع مياهه لتستولي على الماء وتترك الحجر للسكان.تقدم في افتتاح التظاهرة مدير اللقاءات السينمائية حوشيش عبد النور باعتذاره للجمهور عن الخلل التقني الذي حرمهم من مشاهدة فيلم ”الوهراني”، ووعد بحل الإشكال وعرضه خلال سهرة الاثنين، وقال إن المشاكل التقنية المتعلقة بالطاقة الكهربائية هي العائق الوحيد الذي يواجه التظاهرة، مضيفا أن اللقاءات فرصة للسينمائيين الجزائريين والأجانب للتفكير في العودة للسينما والتوجه إلى قاعات العرض، ولو لمدة أسبوع، موضحا أن الهدف الأول هو إعادة اللّحمة بين الجمهور وقاعات السينما، وهو ما يبرر عرض فيلم قصير من 10 دقائق أنجزه مجموعة من تلاميذ الإكماليات باستعمال الهاتف النقال، وقام بإخراجه المنتجان الفرنسيان دونيس روشاد وستيفان درونفال بعنوان ”شبح المتحف”. وحضرت حسب المنظمين إلى بجاية شخصيات راقية في عالم السينما، على غرار مخرج فيلم ”الوهراني” إلياس سالم من الجزائر وآخرين من تونس والمغرب وبلجيكا وفرنسا وأوكرانيا ومصر وسويسرا ولبنان وكمبوديا.كما برمجت جمعية ”بروجيكت هورت” مسابقة لإنجاز أحسن سيناريو يشارك فيه 5 متنافسين من مختلف دول العالم يؤطرهم المخرجان الفرنسيان ”جون بيار موريون” و ”ستيفاني دوران براكاند”.
قالواعبد النور حوشيش (مدير اللقاءات)كانت التحضيرات عادية طيلة أسبوع كامل لكننا صدمنا وفوجئنا خلال اليوم الأول بمشاكل تقنية عكرت صفو التنظيم بصفة عامة. أتمنى تدخل الجهات المعنية لإصلاح الخلل في أقرب وقت، كما أن إقبال الجمهور بهذا العدد الذي ملأ به القاعة دليل على أن السينما تنتظرها أياما سعيدة.المخرج عبد النور زحزاحجئت لأعرض فيلمي خلال اليوم الثاني، لكن المشاكل التقنية أدت إلى غير ذلك، والفيلم الذي أعرضه تعبنا في إنجازه كثيرا لأن روح الفيلم هي اللقاءات المباشرة، وهو ما زاد من صعوبة مهمتنا. شخصيا أجد اللقاءات السينمائية مهمة جدا في ظل نقص المناسبات المشابهة، وما يرضيني أكثر هو أن اللقاءات لا تحمل طابع المنافسة، وهو ما يدعم حق السينما ومنح فرصة للجمهور لمشاهدة أفلام كثيرة والاستمتاع بها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات