قتل ما لا يقل عن 18 شخصا في تفجيرين انتحاريين وقعا في الضلوعية، بشمال العاصمة العراقية بغداد، حسب مصادر أمنية عراقية، كما أصيب 50 آخرون بجروح. وقالت المصادر نفسها إن عناصر “داعش” هاجموا، فجر أمس، المدينة، لكن قوات الأمن المدعمة بالعشائر صدتهم. وقد استعمل انتحاري سيارة مشحونة بالمفجرات وفجرها في نقطة تفتيش بحي الجبور، ثم قام انتحاري ثاني بتفجير سيارة بعد دقائق في المنطقة نفسها.وسقط من بين القتلى مجموعة كبيرة من أعوان الشرطة، حسب المصادر الأمنية، فيما اتهمت السلطات الأمنية تنظيم “داعش” بالوقوف وراء العمليتين. وأعلنت، من جانب آخر، القوات العراقية سيطرتها على منطقة بروانة، غرب الرمادي بمحافظة الأنبار، بعد معارك ضارية دارت بينها وبين عناصر “داعش”.وجاءت هذه التطورات، في انتظار منح الثقة لحكومة حيدر عبادي الذي خلف نوري المالكي على رأس طاقم حكومي جديد. ويدور الحديث عن تجاذب كبير حول الحقائب السيادية، مثل الداخلية والخارجية والدفاع والبترول.ففي حال عدم تزكية البرلمان للتشكيلة الحكومية، سيضطر العبادي إلى العودة إلى نقطة الصفر في البحث عن طاقم جديد يجمع كل الحساسيات والتيارات الدينية. ويتضمن الوفاق العراقي على منح منصب الوزير الأول للشيعة والبرلمان للسنة والرئاسة للأكراد، مع توزيع المناصب الوزارية بين التيارات الثلاثة ومراعاة المشهد السياسي للبلاد.ومن القاهرة، اتفق وزراء خارجية الدول العربية على “اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)” والتعاون “مع كل الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لمحاربة” التنظيم، وطالبوا بتفعيل اتفاقية “الدفاع العربي المشترك” لمواجهة الحركات المسلحة... في انتظار الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس أوباما والتي سيتم الكشف عن محتواها غدا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات