قال اللّه تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللّه فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّه شَاكِرٌ عَلِيمٌ} البقرة:158.
قال العلامة ابن كثير في تفسيره: ذَكَر القرطبي في تفسيره عن ابن عبَّاس قال: “كانت الشَّياطين تُفَرِّق بين الصَّفَا والْمَرْوَة اللَّيْل كُلّه وكانت بينهما آلِهَة فلمَّا جاء الإسلام سأَلوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن الطَّواف بينهما فنَزلَت هذه الآية. وقوله {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} قيل زاد في طوافه بينهما على قَدْر الواجب ثامنة وتاسعة ونحو ذلك، وقيل يطوف بينهما في حَجَّة تطَوُّع أو عُمرة تطَوُّع، وقيل المراد تطَوَّعَ خيرًا في سائر العبادات. وقوله {فَإِنَّ اللّه شَاكِرٌ عَلِيمٌ} أي يُثِيب على القليل بالكثيرِ عليم بقَدْر الجَزاء فلا يَبخَس أحدًا ثوابه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات