افتتح الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والعراقي فؤاد معصوم اليوم الاثنين، المؤتمر الدولي حول الامن في العراق المنعقد في باريس، مؤكدين على ضرورة مواجهة خطر تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسورية. وأكد الرئيس الفرنسي أن "هدف المؤتمر تقديم الدعم السياسي للسلطات العراقية للوقوف في وجه تهديد "داعش"، وهذا التهديد يواجه العراق والشرق الاوسط والعالم برمته". ودعا شركاءه الغربيين والعرب الى الالتزام "بوضوح وصدق وقوة الى جانب السلطات العراقية"، معتبرا ان "لا وقت نهدره امام تهديد تنظيم الدولة الاسلامية". وقال هولاند: "ان معركة العراقيين ضد الارهاب هي معركتنا ايضاً ولا وقت نهدره"، مشدداً على ان "الوحدة ضرورية على الصعيد الدولي لمواجهة خطر التنظيم"، مؤكداً ان "مجلس الامن في قراره 2170 اعلن ان داعش يشكل تهديداً ضخماً على امن العالم. وأوضح أن "هذه المجموعة الارهابية، لم تقم فقط بقطع رؤوس صحافيين، بل قامت بمذابح قتل مدنيين ونساء وأطفال، وتعرضت ايضاً للاقليات الدينية من أجل القضاء عليها واستئصال المجتمعات برمتها". وشدد على ضرورة "بذل جهود استثنائية لمساعدة الناجين وان نوصل المساعدات الانسانية اليهم، والعراق بحاجة ايضا للدعم العسكري العاجل". ودعا الى دعم المعارضة السورية المعتدلة "بكل السبل"، مضيفاً ان "الفوضى تصب في مصلحة الارهابيين. ينبغي بالتالي دعم الجهات القادرة على التفاوض والقيام بالتسويات الضرورية للحفاظ على مستقبل سورية. وهي بنظر فرنسا قوى المعارضة الديموقراطية"، داعياً الى "دعمها بكل السبل". من جهته، أكد الرئيس العراقي الى أن "تنظيم داعش لم يستثن احداً، واليد الآثمة طاولت الشيوخ والاطفال والنساء، واهداف هذا التنظيم باتت معلنة والعمل من اجلها يجري بشكل سافر"، معتبرا أن "وجود متطوعين من الدول الاوروبية اشارة في التحول النوعي بالعمل الارهابي الذي تجاوز الفكر التقليدي". وشدد معصوم على أن التنظيم مارس جرائم ابادة جماعية وتطهير ديني وعرقي والالاف من العائلات التي لا تسمح لها الظروف بالهجرة رهائن لديه، كما مارس هذا التنظيم جرائم بحق الحضارة عبر تدمير مخطوطات من الحضارة الرافدية وتدمير قبور انبياء ما قبل الاسلام"، مشيرا الى أننا "امام خطر عالمي والامل هو باتخاذ قرار حاسم لمواجهة هذا الفكر". ودعا الى "بذل المزيد من الجهد والاستمرار بشن حملات جوية ضد مواقع الارهابيين وعدم السماح لهم باللجوء الى اي مكان امن"، مطالبا بـ"تحريم التعامل معهم ومنع تدفق المقاتلين والمساهمة بالجهود الانسانية". ويجتمع ممثلو عشرين دولة في باريس لتحديد دور كل من المشاركين في الائتلاف الدولي الذي تسعى واشنطن لتشكيله ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وبحسب الولايات المتحدة فإن اكثر من 40 دولة مستعدة للمساهمة بشكل او بآخر في الائتلاف. كما اعلنت استراليا الاحد مشاركتها مع نشر 600 عسكري في الامارات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات