يتواجد بالجزائر هذه الأيام المفكر المختص في شؤون العالم العربي المعاصر جيل كيبل الذي يساهم مع سيلفي أركون ابنة الراحل محمد أركون في إثراء مؤلفها الأخير عن السيرة الذاتية لوالدها بعنوان ”مسارات محمد أركون”، توقعه يوم 30 سبتمبر القادم بمعهد العالم العربي بباريس. وقام جيل كيبل بزيارة مسقط رأس المرحوم محمد أركون في الجزائر والقرية التي ولد فيها سنة 1928 في ”تاوريرت ميمون” بدشرة ”آث يني” بمنطقة القبائل. وسيتنقل جيل كيبل في غضون هذا الأسبوع إلى مدينة الدار البيضاء المغربية ليزور قبر الراحل الذي أوصى بدفنه في المغرب، تعبيرا عن غضبه من بلده الجزائر. وأرجع جيل كيبل قرار أركون إلى موقف الجزائر منه حين قام المرحوم محمد الغزالي بطرده من ملتقى الفكر الإسلامي في بداية ثمانينات القرن الماضي نظرا لأفكاره المتقدمة خاصة فيما يتعلق بالمُقدَّس. للتذكير سبق أن أعلنت سيلفي أركون ابنة المؤرخ الراحل المتخصص في الفكر الإسلامي محمد أركون الذي توفي سنة 2010 بباريس ودفن بالدار البيضاء، أنها تستعد لإصدار سيرة ذاتية عن والدها بعنوان ”مسارات محمد أركون” شهر سبتمبر. وقالت سيلفي، في حوار نشر في مجلة ”بوف”، ”كان عليّ أن أكتب هذا الكتاب، وأظن أن أبي كان سيسعد بذلك. قرأت أنه كان يريد تدوين سيرته الذاتية غير أنه لم يكن لديه الوقت الكافي”، مشيرة إلى أن ما استأثر باهتمامها بصفة خاصة هو عزيمته القوية في الفوز في معاركه الفكرية من أجل إسلام وسطي يدين الظلامية. وتابع محمد أركون دراسته العليا بجامعة الجزائر ثم جامعة السوربون، حيث حصل على دكتوراه في الآداب سنة 1969، وعمل أركون أستاذا بعدد من الجامعات، منها جامعة السوربون التي درس بها مادة تاريخ الفكر الإسلامي، وأنجز عدة مؤلفات باللغات الفرنسية والعربية والإنجليزية ترجمت لعدة لغات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات