38serv

+ -

 قد يكون للنخب المبتعدة عن العمل السياسي أحيانا كثيرة نظرة عن الوضع العام واضحة منطقية وعلمية، في وقت تظهر نخب عاملة في المجال السياسي والإعلامي تيهانا في تفاصيل الأحداث وفي ”أسرارها!” وخلفياتها، كما تظهر أحيانا افتقادها إلى ما ينبغي من أجل قراءة الأوضاع قراءة سليمة وواضحة وفعالة.

من هذه النخبة التي قصدت صديقي الدكتور رشيد الذي لا ألتقيه في أحسن الأحوال إلا مرة في السنة، يقول لي بوضوح لافت للانتباه والتقدير: يبدو لي أننا نعيش مشكلات خطيرة، لست أدري لماذا وصلنا إليها وبهذا الحجم. ويقول صديقي في تفسير بعض أسباب ذلك وبكلام الحكمة والحكماء ما معناه:  اجتماع الجهل بكثرة المال مفسدة خطيرة، واجتماع الجهل بالكثير من السلطة مفسدة أخرى لا تقل خطورة، واجتماع الجهل بكثرة السلطة وكثرة المال وغياب الضمير مفسدة المفاسد، واجتماع الجهل والسلطة والمال في غياب دولة القانون مفسدة أخرى من المفاسد القاتلة للمجتمعات. لقد أجمل الدكتور معطيات وضع قائم وسائد في كلمات قليلة. ظل صدى هذه الكلمات يتردد في ذهني لأيام، واستأذنت صديقي في استخدام معانيها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: