كلف عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، القيادي في الحزب ومسؤول التنظيم في الجهاز، مصطفى معزوزي، بمهمة إقناع مناضلي الحزب على مستوى ولاية تلمسان بقراره القاضي باستحداث ثلاث محافظات للجبهة على مستوى عاصمة الزيانيين، الأولى وهي التقليدية بمقر الولاية، ومحافظتان جديدتان بكل من مدينة مغنية الحدودية ومدينة سبدو جنوبي الولاية. وحسب ما علمته “الخبر” من شهود عيان حضروا الجمعية العامة لأمناء القسمات المنعقدة نهاية الأسبوع، فإن مصطفى معزوزي وجد صعوبات كبيرة في إقناع المناضلين بالتقسيم الذي أقره الأمين العام، عمار سعداني. وتضاربت آراء القياديين المحليين بين مرحب وساخط من قرار التقسيم، ففيما ذهب جناح إلى اعتبار أن التقسيم سيضعف الحزب على المستوى الولائي وعلى مستوى مدينة تلمسان، بحكم أن معظم الإطارات والشخصيات المؤثرة تقيم خارج تلمسان، اعتبر آخرون أن قرار سعداني قد يفتح شهية المطالبة بمحافظات أخرى في جهات معروفة بولائها لخط الحزب مثل أولاد ميمون وسيدي الجيلالي والرمشي.ومثّل هذا التوجه أنصار جناح مقرب من قيادي وعضو في الحكومة، ترشحه بعض المصادر للمنافسة على مقعد الأمين العام للحزب في المؤتمر القادم. وعلى العكس، اعتبر أنصار سعداني أن القرار تاريخي وقد يكون هذا الأخير قد أقدم على هذه الخطوة التي أحدثت زلزالا في هياكل جبهة التحرير بالولاية، وهو يعلم تفاصيل التقسيم الإداري المقبل مع إمكانية ترقية مدينة سبدو السهبية إلى ولاية منتدبة سنة 2016، في التقسيم الإداري الجديد الذي كان قد أعلن عنه الوزير الأول، بخصوص الولايات المنتدبة الواقعة في الهضاب العليا في آفاق 2017. ويتوقع ملاحظون أن مهمة انتخاب المحافظين الجدد لن تكون يسيرة بحكم تقاليد حزبية ترتكز على العروشية والقبلية في المحافظتين المستحدثتين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات