قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن سوريا طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية المشاركة عسكريًا واستخباراتيًا في الحملة ضد "داعش"، ودعت النواب الأمريكيين في الكونجرس لزيارة دمشق، ومناقشة النقاط المشتركة في الكفاح ضد التنظيم، الذي يهدد النظام والإدارة الأمريكية على حد سواء.وأضاف فيسك، في مقاله المنشور اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن هذا العرض سيرفضه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولكن دون الشعور بالحرج.وتابع فيسك قائلًا: "بعد قرار أوباما ضرب التنظيم في الأراضي العراقية والسورية واجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، معتبرًا أنه إذا فعل هذا ومن جانب واحد سيكون فعلًا عدوانيًا.ولفت الكاتب البريطاني إلى أن أوباما سيكون مجبرًا مرة أخرى لشرح أسباب عدم تعاونه مع رئيس النظام السوري لمواجهة "داعش"، رغم أن هذا النظام يقاتل نفس العدو.وأكد فيسك أن النظام السوري يرى أنه لا يوجد شيء اسمه معارضة معتدلة، فكلها تستلهم أفكارها من الجماعات السلفية والوهابية والجهادية، ولكن رسالة اللحام لم تكن لترسل دون موافقة من النظام، وتتهم السعودية بدعم وتمويل مدارس "تدرس أيديولوجية الكراهية والتكفير والجهاد كواجب مقدس".وتؤكد الرسالة أو تعيد التذكير بموقف حكومة النظام السوري بأن الجماعات الجهادية ما هي إلا نتاج لهذه السلفية والوهابية والجهادية من 11 سبتمبر إلى بوسطن، وحتى قطع رأس الصحفيين الأمريكيين، والذي يعتبر الممارسة القانونية للحكومة السعودية.ورجَّح فيسك قيام خالد محجوب، وهو مواطن سوري يحمل الجنسية الأمريكية، ورجل أعمال يعتبر من المقربين لبشار الأسد، بالتأثير والدفع لكتابة الرسالة، لأنها تعيد تكرار كلام محجوب الذي يردده دائمًا أن الصوفية هي الطريق الوحيد لإعادة تعليم الإرهابيين وعائلاتهم ومجتمعاتهم، وينظر الكثير من السوريين "للصوفية المحبة"، التي تعشق الشعر والموسيقى كنقيض للجهاد.واختتم فيسك، مقاله بالقول إن العديد من الأجهزة الأمنية الغربية في اتصال ومنذ عدة أشهر مع المخابرات السورية لتأمين تعاون معها، وهو الذي يعرضه الأسد الآن بشكل صريح ومن دون نجاح.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات