38serv
قال نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد ڤايد صالح، إن “النتائج المحققة في مجال التحضير القتالي تعكسها ميدانيا النجاحات المتتالية التي ما فتئت تحققها وحداتنا القتالية، سواء تعلق الأمر بمكافحة الإرهاب أو حماية وتأمين الحدود”. وأفاد ڤايد صالح: “كل هذا يعتبر دليلا قاطعا على صوابية إستراتيجية القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، المُتبناة في مجال التكوين والتدريب والتحضير القتالي الذي نرغب في الارتقاء به إلى مداه المأمول”.ذكر الفريق أحمد ڤايد صالح، لدى ترؤسه، أمس، اجتماعا للإطارات المكلفين بالتكوين بالجيش الوطني الشعبي، في المدرسة العسكرية متعددة التقنيات ببرج البحري في العاصمة، بأن “الدفاع الوطني هو شأن تشترك في تجسيده كافة القوى الحية والطاقات الوطنية، باعتباره يتمثل في مجمل التدابير السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية وغيرها، التي تتخذها الدولة، من أجل الإعداد لمواجهة أي عدوان، قد يستهدف سيادتها ووحدتها الترابية، وأمن سكانها ومواردها وقدراتها وإمكانياتها الاقتصادية”.وأشار ڤايد صالح إلى أن “الدفاع الوطني يُجسد من خلال سياسة دفاع تُعبر عن جملة الخيارات والمبادئ المعتمدة من طرف الدولة، والتي تستمد أساسا من سياستها العامة ومن إستراتيجية أمنها الوطني”، مضيفا: “وبهذا المعنى، فإن الدفاع الوطني هو توظيف للقدرات الشاملة للدولة المبنية أساسا على القيم الروحية والمعنوية للأمة، والتي تحدد مجمل أعمالها للاضطلاع بالواجب المقدس، ألا وهو الدفاع عن الوطن”. وركز ڤايد صالح قائلا: “وفرنا كافة عوامل النجاح البشرية منها والمادية والمنشآتية والبيداغوجية، باعتبار هذه المنظومة ورشة حقيقية لصناعة المهارات والكفاءات رفيعة المستوى”، فيما استمع إلى تدخلات إطارات وطلبة المدرسة العسكرية متعددة التقنيات، المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، مدرسة أشبال الأمة بالبليدة، الذين عبر العديد منهم عن “استعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الوطن المفدى والحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره”.وأشرف الفريق ڤايد صالح على اجتماع ثان ضم الإطارات المكلفين بالتكوين، قادة مؤسسات التكوين العسكرية والمكلفين بالتكوين على مستوى قيادات القوات والمديريات والمصالح المركزية، تم خلاله الاستماع إلى عرض قدمه رئيس مكتب التعليم العسكري، شمل كل الجوانب المتعلقة بالتكوين.وأعطى ڤايد صالح “توجيهات للحضور لبذل أقصى الجهود للرقي بمستوى ونوعية التكوين في الجيش الوطني الشعبي، من خلال إدخال تحسينات مدروسة نابعة من تقييم عقلاني وموضوعي، مثمنا النتائج المحققة في مجال التكوين والتحضير القتالي”، وأشار إلى أن “مجهودات جبارة مبذولة، على أكثر من صعيد، من طرف المنظومة التكوينية بكل مكوناتها، سواء تعلق ذلك بالتعليم والتكوين أو بالتحضير القتالي. فبخصوص الجانب التعليمي والتكويني، فإنه يتعين الإشادة بكل ما حققته وتحققه الأكاديمية العسكرية لشرشال، التي برهنت على أنها النواة الصلبة لمنظومة التكوين، وكذا المدارس العليا للقوات التي حققت هي الأخرى نتائج جيدة تستحق منا كل التقدير والعرفان”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات