لعمامرة يدعو إلى حل تفاوضي سلمي بين الفرقاء الليبيين

38serv

+ -

أفاد وزير الشؤون الخارجية، رمضان لعمامرة، بأن الجزائر تدعم الحل السلمي والمتفاوض حوله من أجل حلحلة الأزمة في ليبيا، على أن الوضع الراهن في الجارة الشرقية يتطلب حلا سلميا ومتفاوضا حوله، ودعا الليبيين إلى مباشرة “حوار وطني شامل يضم كل الأطراف المتنازعة”.

 شدد لعمامرة، خلال لقائه وزير الخارجية والتعاون الإسباني، على هامش الندوة الوزارية للدول الأعضاء في حوار5 + 5، المنعقدة بمدريد بمشاركة الجزائر ودول الجوار الليبي، على أن المحادثات مع رئيس الدبلوماسية الإسبانية سمحت بتعميق وجهات النظر فيما يتصل بالوضع في ليبيا، وقال لعمامرة إن موقف الجزائر من الراهن الليبي يقوم على “حل سلمي ومتفاوض حوله”، داعيا إلى “حوار وطني شامل يضم كل الأطراف المتنازعة وتلك التي تؤمن بليبيا موحدة ومستقرة وديمقراطية”. ونقل لعمامرة الموقف الجزائري المعبر عنه ضمن اللقاءات الدورية التي تعقدها دول الجوار الليبي، بمعية مصر وتونس، والتي يرتقب أن تعقد اجتماعا في غضون الأسبوع المقبل بالعاصمة السودانية الخرطوم، وهو الموقف الذي ينتظر أن تعبر عنه الجزائر أيضا خلال لقاءات دولية مرتقبة، بما في ذلك خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.  وأكد الوزير الإسباني للخارجية والتعاون، خوسي مانويل غارسيا مارغاليو، خلال لقائه لعمامرة بمدريد، أن الجزائر تؤدي دورا “هاما” لصالح الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا. وتحدث المسؤول الإسباني عن المساعي التي باشرتها الجزائر ضمن اجتماعات دول الجوار التي انعقدت بتونس والقاهرة، في سبيل دعم انتقال الفرقاء الليبيين من المواجهة المسلحة إلى الحوار والتفاوض، وينتظر أن تجدد الجزائر موقفها خلال اجتماع دول الجوار المرتقب بالخرطوم، بينما قال غارسيا مارغاليو “إن الجزائر تضطلع بدور هام لصالح الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا، كما هو الشأن بالنسبة لإسبانيا في جنوب القارة الأوروبية، باعتبارها عضوا في الإتحاد الأوروبي”. كما أفاد بأن الجزائر وإسبانيا ستواصلان العمل سويا بخصوص الحاصل في العراق وتونس ومصر. وكانت دول الجوار عقدت اجتماعا نهاية الشهر بالقاهرة، وأكدت على عدم التدخل في الشؤون الداخلة في ليبيا، وتدافع الجزائر عن هذا المبدأ مثلما عبر وزير الخارجية، الذي قال في وقت سابق إن الجزائر “على استعداد لجمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار لحل خلافاتهم، حيث ستتم الاستجابة لأي طلب يتقدم به الليبيون لاحتضان لقاءات حوار لحل الأزمة التي تعصف بهذا البلد”. كما أكد “أنه في حالة ما إذا ارتأى الليبيون أن الجزائر هي المكان المناسب لجمع شملهم وإطلاق مسيرة توحيدية وجامعة للشمل، في إطار المصالحة الوطنية وبناء المستقبل الليبي، فإن الجزائر ترحب بذلك”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: