حجّت امرأة مع أناس أجانب عليها، حيث طلبت من أقاربها الذّهاب معها للحجّ فرفضوا، ومشَت مع رجل معه امرأتان هي ثالثهما، فهل تصحّ حجّتها أم لا؟

+ -

 إنّ سفر المرأة بلا مَحرَم يَحرُم في الإسلام، وقد ثبتت الأحاديث الصّحيحة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في تحريم سَفر المرأة دون مَحرَم يرافقها، منها ما جاء في الحديث المتّفق عليه: “لا تسافر المرأة إلاّ مع ذي مَحرم” رواه البخاري ومسلم. وقوله صلّى الله عليه وسلّم: لا يَحِلُّ لامرأة تؤمِن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يومين إلاّ مع ذي مَحرم” رواه البخاري ومسلم.ولكن المالكية وغيرهم أجازوا للمرأة سفرها لأداء فريضة الحجّ مع الرِّفقة الآمنة، خاصّة إن كانت حجّة الإسلام وكانت كبيرة في السن، وهذا ما يحصل بالجزائر غالبًا.قال ابن تيمية رحمه الله: “إن كانت من القواعد اللائي لم يحضن، وقد يئست من النّكاح ولا مُحرِم لها فإنّه يجوز في أحد قولَي العلماء أن تحجَّ مع مَن تأمنه، وهو إحدى الروايتين عن أحمد ومذهب مالك والشافعي”. والله أعلم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات