زمزم اسم للبئر المشهورة في المسجد الحرام، بينها وبين الكعبة المشرّفة ثمان وثلاثون ذراعًا. وسمّيت زمزم لكثرة مائها، يُقال: ماء زمزم وزمزوم إذا كان كثيرًا، وقيل: لاجتماعها، لأنّه لمّا فاض منها الماء على وجه الأرض قالت هاجر للماء: زم زم، أي: اجتمع يا مبارك، فاجتمع فسمّيت زمزم، وقيل: لأنّها زمّت بالتراب لئلا يأخذ الماء يمينًا وشمالًا، فقد ضمّت هاجر ماءها حين انفجرت وخرج منها الماء وساح يمينًا وشمالًا فمنع بجمع التّراب حوله.وروي: “لولا أمّكم هاجر حوطت عليها لملأت أودية مكة”.وقيل: إنّ اسمها غير مشتق. ولزمزم أسماء أخرى كثيرة، منها: طيبة، برة، مضنونة، سُقْيَا اللّه إسماعيل، بركة، وحفيرة عبد المطلب، ووُصِفَت في الحديث: “بأنّها طعام طُعم، وشِفاءُ سقم”.وزمزم هي بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصّلاة والسّلام، الّتي سقاه اللّه تعالى منها حين ظمأ وهو صغير، فالتمست له أمّه ماء فلم تجده، فقامت إلى الصّفا تدعو اللّه تعالى وتستغيثه لإسماعيل، ثمّ أتت المروة ففعلت مثل ذلك، وبعث اللّه تعالى جبريل عليه السّلام فهمز له بعقبه في الأرض فظهر الماء.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات