اعتبر محللون في لندن اليوم الخميس، ان جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) يشكلون خطراً عالمياً اقل من "القاعدة"، على رغم المخاوف من عودة متشددين تمرسوا في القتال الى بلدانهم. وافاد "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" في تقريره السنوي انه "على رغم اعمال العنف الاستعراضية ولا سيما ضد الغربيين، تبدو مشاغل تنظيم الدولة الاسلامية على المدى القصير والمتوسط محلية واقليمية اكثر مما هي عالمية". واعتبر الخبير في شؤون الشرق الاوسط اميل حكيم ان "تنظيم داعش حدد لنفسه هدفاً طموحاً جداً عبر السعي الى انشاء دولة بحالها، ما قد يضر بقدرته على القتال على جبهات عدة". واضاف المحلل في مؤتمر صحافي "ينبغي الا نضخم قوته. هذا التنظيم يشكل تهديداً خطيرًا جداً للمنطقة، لكن على المستوى العالمي يبقى خطره محدوداً. وعلى هذا المقياس من الارجح ان تكون فروع القاعدة المختلفة الافضل تسليحاً". بدوره، أشار خبير التهديدات العابرة للدول في المعهد نايجل انكستر إلى ان "جهاديي التنظيم المتشدد يركزون على عدو قريب فيما تستهدف شبكة القاعدة عدواً بعيداً". وتابع "لا نرجح هجوماً ينظمه تنظيم الدولة الاسلامية على دولة غربية". واعتبر التقرير ان "الجهاديين الغربيين المتمرسين قد يشكلون خطراً جدياً عند عودتهم"، وهو خوف تشاطره حكومات غربية كثيرة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات