أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة أن القضاء على الفقر في العالم وتنشيط سياسات التنمية هما أفضل علاج ضد تطرف المجموعات المسلحة مثل "الدولة الإسلامية" (داعش). وفي خطاب ألقاه في واشنطن، إبتعد كيري الذي كُلّف ببناء تحالف دولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يقاتل في العراق وسورية، عن السياسة ليدافع بقوة عن تعزيز سياسة الصحة العامة أو التربية من أجل التصدي للتطرف الإسلامي. وقال أمام حشد من الإختصاصيين في سياسة التنمية "عندما يتعلق الأمر بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وجماعة بوكو حرام (في نيجيريا) وحركة الشباب (في الصومال)، فإن إيديولوجيتهم ليست بهدف بناء أمة". وأوضح أن هذه التنظيمات المتطرفة التي تصفها واشنطن بـ"الإرهابية" ليس "لها أي مشروع لتأمين وظائف ولا تقترح أياً من الأشياء التي يعلق عليها الناس أهمية. تقوم إستراتيجيتهم على التركيز على معاناة من يشعرون بالتهميش". وكشف كيري عن مبلغ 63 مليون دولار لقطاعات الصحة، خصوصاً للتصدي لفيروس "الإيدز" في كينيا وتانزانيا وزامبيا ونيجيريا وفيتنام. وقال كيري أيضاً إن "التوظيف في التنمية الإقتصادية-- صحة وتربية وأمن غذائي-- هو أمر حيوي تماماً"، مضيفاً "عندما يقيس المتطرفون نجاحهم في ما دمروه، يصبح لزاماً علينا أن نقيس نجاحاتنا في ما بنيناه".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات