باشرت مقاتلات “رافال” الفرنسية قصف مواقع “داعش”، أمس، في شمال العراق، لتعلن بهذه الطريقة انضمامها إلى الائتلاف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، حسب الإليزي. وذكر الرئيس فرانسوا هولاند أنه لن يوسع القصف إلى سوريا.بالموازاة، عقدت جلسة وزارية لمجلس الأمن، ليس لإعطاء الصبغة القانونية للتكتل وإنما “لتحديد مهام كل طرف”، حسب ما قاله كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري. وحضر الجلسة الجنرال جون آلن، المنسق العام للتحالف العسكري الدولي للحرب على “داعش”. فيما صادق الكونغرس على منح 500 مليون دولار سنويا لتسليح وتدريب المعارضة في سوريا. ويعول الرئيس أوباما، في الحملة الجديدة، على الأكراد في العراق والجيش الحر في سوريا، لتفادي الحرب البرية المكلفة في هذين البلدين. وقد أعطت هزيمة إسرائيل أمام حماس، في محاولة خوض الحرب البرية على غزة، العبرة للدول الغربية. فالائتلاف القائم، المشكل من 40 دولة، سوف يكتفي بالقصف الجوي، وتجفيف منابع تمويل “داعش” بالمال وبالجهاديين الوافدين من كل صوب عميق، دون إنزال قوات برية، تماما كما حدث في ليبيا عندما قاد الناتو الحرب الجوية على معاقل القذافي وبتمويل “الثوار” في الحرب البرية، دون تسجيل خسائر في الأرواح. من جهته، قصف الطيران الأمريكي مركز تدريب تابعا لـ«داعش” في الموصل، حيث كان متواجدا حوالي 40 مسلحا. وشدد القصف أيضا بجنوب بغداد، تدعيما للقوات العراقية في منطقة الفضيلية. وبالموازاة، فجرت سيارة مفخخة ودراجة نارية ببغداد وكركون خلفتا 16 قتيلا، فيما سقط 28 آخرين أول أمس في بغداد. وفي سوريا، انسحب عناصر “داعش” من دير الزور وزحفوا على قرى كثيرة في الشمال، ثم حاولوا دون جدوى الاستيلاء على عين العرب، ثالث مدينة كردية في سوريا. أما في أستراليا، وبعد الإعلان عن توقيف 15 شخصا، وبعد إحباط عملية اغتيال بقطع الرؤوس ذبحا، بالطريقة التي أعدم بها صحافيان أمريكيان وآخر بريطاني، فكشف عن تهديدات موجهة لمسؤولين كبار في الدولة. وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، توني آبوت، أنه لا يوجد أي شك في استهداف أعضاء في الحكومة والبرلمان الذي وضع تحت حراسة مشددة. يشار إلى أن أستراليا أعلنت، الأسبوع الماضي، مشاركتها في الحرب على “داعش” بإرسال 600 مقاتل وطائرات هجومية إلى العراق.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات