أعربت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة الخاصة بالساحل، هيروت جيربيي سيلاسي، عن ارتياحها للتقدم المحرز في الحوار المالي الشامل برعاية الجزائر. وأعربت السيدة سيلاسي خلال ندوة صحفية، أول أمس، بداكار عن “ارتياحها العميق” للتقدم “الحاسم” المحرز “برعاية الجزائر” في المفاوضات المالية بين الحركات المسلحة وحكومة مالي، والتي أسفرت في جويلية الماضي عن التوقيع على إعلان الجزائر من قبل الحركات المسلحة الست. واعتبرت المبعوثة الخاصة لبان كيمون في الساحل، أنه بالرغم من التقدم المسجل “لازالت هناك تحديات سياسية وأمنية”. من جهة أخرى، ولدى تطرقها إلى الوضع السياسي والأمني في ليبيا، صرحت السيدة سيلاسي بأنها تشهد تدهورا لم يسبق له مثيل، إذ يتطلب “مضاعفة جهود عاجلة لتجنيد المجتمع الدولي لاحتوائه ومنع انتشار العنف واللاأمن في المنطقة”.وفيما يتعلق بالتهديد الإرهابي في الساحل والمغرب العربي وإفريقيا الوسطى، فاعتبرت أنها قد “تدخل فضاءات في دوامة عنف لا متناهية قد تضر لمدة طويلة باستقرار كافة بلدان القارة”. كما دعت إلى بذل “المزيد من الجهود وبشكل سريع وأفضل حتى تتحول الاستراتيجيات إلى واقع ملموس لفائدة شعوب منطقة الساحل”.من جهته، أعرب الاتحاد الإفريقي هو الآخر عن ارتياحه لاستئناف الحوار ما بين الماليين بالجزائر العاصمة، وجدد تقديره لدور الجزائر والوسطاء الآخرين المشاركين في مسار الجزائر. وأعرب مجلس السلم و لأمن للاتحاد الإفريقي عقب اجتماع عقد يوم الثلاثاء بأديس أبابا، أن المجلس جدد تقديره للجزائر والبلدان الأخرى المشاركة في مسار الجزائر على “التزامها المتواصل وجهودها الحثيثة”. وأشار في هذا الصدد إلى أن “نجاح المفاوضات التي تمت مباشرتها في إطار مسار الجزائر من شأنه أن يعزز بشكل كبير أمن المنطقة واستقرارها”، ودعا المجلس الأطراف المالية إلى “التفاوض بنية حسنة”، مؤكدا “ضرورة التوصل إلى حل شامل وعادل يراعي انشغالات كافة سكان مالي. كما جددت الهيئة الإفريقية نداءها للحركات المسلحة المالية “لتنسيق مواقفها والتحلي بروح التسامح قصد تسهيل البحث عن حل دائم للأزمة السائدة في مالي”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات