الجزائريون غير مستهدفين من وراء تشديد الإجراءات الأمنية

+ -

 قال رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية الجزائرية بالجمعية الوطنية الفرنسية، النائب باتريك مينوتشي، أمس، إنه لمس لدى الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، استعدادا واضحا لتسوية سلمية للصراع مع المغرب الأقصى.أفاد باتريك مينوتشي، في لقاء صحفي بالمجلس الشعبي الوطني، توج زيارة له لمخيمات اللاجئين الصحراويين، نهاية الأسبوع الماضي، بالقول: “وقفت خلال لقائي مع الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز على استعداده لإيجاد مخرج سلمي للصراع مع المغرب، وسمعت منه مواقف معتدلة وانفتاحا”، مضيفا: “لم يكن يتحدث عن العنف والحرب، بل عن إيجاد وسائل للخروج من الوضع الحالي، وقد أبان عن ذكاء سياسي لافت”.وأبرز البرلماني الفرنسي أن من مصلحة بلاده التي تملك علاقات معقدة مع المغرب أن يتقارب شركاؤها الرئيسيون في المنطقة، أي الجزائر والرباط، مشيرا أنها لن تنخرط في مسار لضرب استقرار أي من دول المنطقة. وقال مينوتشي إنه لم يلمس من الرئيس الصحراوي أيضا أي موقف عدائي من بلاده التي تعد السند الرئيس للمخزن، “لقد تمنى أن تقدم باريس على تقديم النصح للمغرب لأجل موقف أكثر تطورا في سبيل تحقيق تقدم في مسار السلام الحالي”.وبرأ القيادي في الحزب الاشتراكي سكان المخيمات الصحراوية من تهمة الإرهاب التي يروج لها نظام المخزن، وقال: “رغم فقدان حالة الأمل والوضع الاجتماعي الصعب الذي يعيشه شباب المخيمات، إلا أنهم لم يخضعوا لإغراء الإرهاب”. ودافع “صديق الجزائر” بقوة عن مشروع قانون مكافحة الإرهاب الفرنسي المثير للجدل، الذي صادقت عليه الجمعية الوطنية الفرنسية، الأربعاء الماضي، وقال: “القانون يمكن الدولة الفرنسية من التحرك سريعا لمكافحة الإرهاب، في إطار العدالة”، وتابع أن “تشديد الإجراءات الأمنية لا يعني المساس بالحريات”.وأفاد المتحدث بأن “القانون أعطى أولى ثماره من خلال منع شابتين تبلغان 17 سنة من السفر إلى سوريا للجهاد”، نافيا أن “تكون الجالية الجزائرية التي تعد أهم جالية مسلمة في فرنسا مستهدفة بالقانون الجديد”، وذكر أن 30 بالمائة من أصل 930 فرنسي التحقوا بصفوف تنظيم “داعش” أو النصرة لم يولدوا مسلمين، بل هم من أصول إسبانية وإيطالية أو فرنسيو الأصل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات