رجل نوى الحجّ لنفسه وقد حجّ من قبل، ثمّ بدَا له أن يغيّر النيّة لقريب له وهو في عرفة، فما حكم ذلك؟

+ -

الحجّ عبادة عظيمة، ومظهر من مظاهر العبودية الكاملة لله تعالى، ومظهر من مظاهر الوحدة والقوّة بين المسلمين، قال الله تعالى: ”وللهِ على النّاس حِجُّ الْبَيْتِ لمَن اسْتَطاع إليه سَبيلاً”، وقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”أيُّها النّاس قد فرض الله عليكم الحجَّ فحجُّوا”، وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن حجَّ لله فلم يرفث ولم يفسُق رجع كيوم ولدتْهُ أمُّه”. والإحرام معناه نيّة الحجّ والدّخول فيه لمَن يُريد أن يُحرم بالحجّ والعمرة معًا. ويبتدئ وقت الإحرام بالحجِّ من أوّل شوّال ويستمر إلى فجر يوم النَّحر، ومكان الإحرام بالنّسبة لأهل المغرب هو ”الجُحْفَة” ويُسمّى أيضًا ”رَابِغ”، والمدينة إن مَرَّ عليها فميقاته ”ذُو الحُلَيْفَة” ويسمّى ”أبيار عليّ”.

ومَن تجاوز وأخَلَّ بواجب الميقات من غير إحرام فقد ارتكب مُحرّمًا وأخَلَّ بواجب، فقد روى ابن عبّاس رضي الله عنهما عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: ”لا تجاوزوا الوقت إلاّ بإحرام”، وكان ابن عبّاس رضي الله عنهما يردّ مَن جاوز الميقات من غير أن يحرِم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات