“دروكدال أمرنا بتكثيف العمليات الإرهابية لبث الرعب في تونس”

 أكد الإرهابي التونسي، محمد علي الغربي، الموقوف من قبل قوات الأمن، في اعترافاته أثناء التحقيق معه، أنه كان يأتمر بتعليمات زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال، التي كانت تطلب من عناصر التنظيم “استغلال هشاشة الوضع الأمني والاجتماعي في تونس للقيام بعمليات إرهابية مكثفة”. وذكر الإرهابي الموقوف أن الغرض منها بث الرعب والبلبلة والفوضى في الشارع التونسي، وبالتالي إضعاف الدولة وأجهزتها ليتسنى للقاعدة الاستحواذ على الحكم في تونس.وقال الإرهابي الموقوف في تصريحات نشرتها، أمس، صحيفة “الصباح الأسبوعي”، نقلا عن مصدر أمني تونسي، “نسعى إلى بث الفوضى واستغلال أي ظرف بما في ذلك تعطل عجلة سيارة، وما يمكن أن تُحدثه من قلق وأرق لدى مستعملي الطريق، لأن التونسي سريع الاضطراب وغير قادر على التحكم في أعصابه، وهو ما سيجعل ردة فعله غير محسوبة ولا عقلانية”. وحسب نفس المصدر، يعتبر الإرهابي محمد علي الغربي الموقوف حاليا، الساعد الأيمن للإرهابي الجزائري المبحوث عنه خالد الشايب، المكنى لقمان أبو صخر، القيادي بخلية الدعم اللوجيستي لإرهابيي الشعانبي، والذي وضعته وزارة الداخلية التونسية على رأس قائمة الإرهابيين المبحوث عنهم من قبل قوات الأمن في تونس. وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي، قد أعلن يوم 18 سبتمبر الجاري في ندوة صحفية، أن الإرهابي الخطير محمد علي الغربي، الذي ألقي القبض عليه مؤخرا في إحدى المدن الحدودية بمدنين، اعترف بضلوعه في إيصال الأسلحة التي يتم إدخالها من ليبيا إلى العناصر الإرهابية المتمركزة بجبل الشعانبي. كما قال العروي إن اعترافاته مكنت من الكشف عن مسلك نقل الأسلحة وكل الضالعين معه في علمية إيصال شحنات الأسلحة من ليبيا في اتجاه الشعانبي. وأوضح العروي أن العناصر الإرهابية، وحسب اعترافات هذا الأخير، خططت لاستهداف مقرات أمنية وعسكرية وشخصيات وأمنيين، وأيضا استهداف بعض المقرات في سيدي بوزيد والمدن المحاذية لها.